سياسة

التازي: خيبة أمل من استمرار المخزن العتيق والمغاربة غاضبون من التكلفةالباهظة للتعليم والصحة

اعتبر الفاعل الاقتصادي ورجل الأعمال المغربي، كريم التازي، بعد أن عدد مكتسبات تحققت في العشرين سنة من عهد محمد السادس، والتي حصرها في قفزة نوعية في البنيات التحتية، انفتاح غير مسبوق للمغرب على العالم، عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، وترسيخ انتماء المغرب لإفريقيا..، أن المخزن مازال متحكم في جميع دواليب الدولة، معتبرا أن ذلك يفسر إلى حد كبير فشل نموذج التنمية، معتبرا أن فشل التنمية، راجع لثقل وقوة المخزن العتيق، وأن الفشل فشل لنموذج سياسي

وقال كريم التازي، في حوار مع الزميلة “العمق المغربي” أنه، إضافة لخيبة الأمل في تجاوز النواقص الكبرى في التنمية البشرية، هناك خيبة أمل ثانية، تتمثل في استمرار المخزن بقوته، وأنه وقع الاطمئنان أننا ماضون نحو دولة الحقوق، في لحظتين، لحظة حديث محمد السادس عن المفهوم الجديد للسلطة، والخروج الإعلامي للوزير السابق، محمد اليازغي، ليعلن أن المخزن مات، وأن من قتله هو الملك، واللحظة الثانية ستكون في عام 2011، وبالضبط بعد خطاب 9 مارس، وهي اللحظة التي كانت، جريدة “أخبار اليوم” خرجت بالبند العريض، تعلن إسقاط محمد السادس للنظام، مستدركا، أن لا شيء من ذلك تحقق.

وحلل، رجل الأعمال، أثناء حديثه عن الريف، أنه وبالرغم من أن المحتجين لم يرفعوا شعارات سياسية، بل طالبوا بمطالب اجتماعية، إلا أنهم ربطوا تحققها، باستماع الملك إليهم مباشرة، ورفضوا أن يتحدثوا للحكومة، مؤكدا في الحوار نفسه، أن هذا الأمر حول مطالبهم من مطالب اجتماعية لمسألة سياسية، ذلك أن إصرارهم الحديث إلى الملك، يؤكد مسألة بسيطة إلا أنها مرفوضة سياسيا، وهي أنهم كشفوا أين توجد السلطة الفعلية الحقيقية، فتحولت بذلك احتجاجاتهم، من احتجاجات اجتماعية لقضية سياسية، والتي هي اليوم قضية حقوقية.

في نفس الإطار، أوضح رجل الأعمال والفاعل السياسي والمدني، كريم التازي، أن ما يغضب المغاربة اليوم، أنهم يعانون في قطاعين حيويين، قطاع التعليم والصحة، والذي يعتبر مكلفا ويأخذ جزءا كبيرا من مداخليهم، فإضافة إلى تأديتهم ضرائب واقتطاعها من أجورهم، هم ملزمون أن يدفعوا أموالا باهظة لتعليم أولادهم في التعليم الخاص، وتطبيبهم في الطب الخاص.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى