المركب الرياضي محمد الخامس ينتقل الى سان بطرسبورغ
/ومع/ انتقل ملعب كريستوفسكي، في سان بطرسبرغ، في المبارة التي جمعت، مساء اليوم الجمعة، المنتخبين المغربي والايراني في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لمونديال روسيا 2018 الى أجواء، المركب الرياضي محمد الخامس، الذي وفر دعما قويا لأسود الأطلس، وهو ما أعطى الانطباع بأن الاسود كانوا يلعبون في حلبتهم، وكلهم رغبة في إجبار القدر على التأهل للدور الثاني.
وسيطر على جوهرة العاصمة السابقة للقياصرة، التي تقف على جزيرة تحمل الاسم نفسه، باللون الأحمر والأخضر والأبيض، حماس حقيقي منقطع النظير، حبث تعالت الايقاعات والاغاني الشعبية لتصبح مناسبة احتفالية مصحوبة بالطبل والدربوكة وشعارات “ديما ديما مغرب” التي رددها آلاف المشجعين المغاربة أثناء المباراة. غير إن هدف بوحادوز كان بمثابة ضربة قاتلة لكل آمال المغاربة.
وتحت تصفيقات كثيرة ومدوية وأخرى حارة، عاش اللاعبون المغاربة والجمهور الذي نشط المدينة بثيابه التقليدية خصوصا الجلباب والطربوش الاحمر لحظات من المتعة، وتقاسم الفرجة والفرجة.
وفي هذا السياق قال كريم، الذي يشتغل في مطعم للأكلات السريعة بساحة بلوشاد فستانيا قي قلب مدينة سان بطرسبورغ، وممر ضروري للتوجه الى شارع نيفسكي ما يعادل شان جيليزي في باريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ،”إنه لأمر رائع أن نرى الآلاف من المغاربة في غضون بضعة أيام، ينشطون المدينة، بلباسهم التقليدي، وطرابيشهم الحمراء وجلابيبهم، الى جانب الغناء والرقص”.
اما حسن ب الذي جاء من مدينة خريبكة فقد اشار من جانبه، الى أن الجمهور المغربي المساند لأسود الاطلس منح كل ما لدية من اجل جلب الفوز كأول خطة نحو التأهل، مشيرا الى ان المشجعين تجدهم ملفوفين بالعلم الوطني، ووجوههم مصبوغة باللون الأحمر ويرتدون اقمصة المنتخب الوطني، وهي طريقة لتحفيز اللاعبين برائحة البلد، وذلك على الرغم من برودة فصل الربيع، التي تختزل في طياتها العطور الحلوة للبلاد.
وقبل يومين من المباراة، بدأ بالفعل الجمهور المغربي بالتوافد على العاصمة الشمالية لروسيا ، قبل وصول ابتداء من أمس الخميس 10 رحلات مباشرة من المملكة حيث جاب المشجعون شوارع المدينة ذهابا وايابا في أجواء ودية وفي عملية تسخينية و احتفالية خارج اسوار الملعب.
وقال حميد ، الذي وصل قبل ثلاثة أيام قادما من مراكش مع زوجته، انه جلب معه من المغرب كل أدوات التنشيط للتعبير عن حبه الكبير للنخبة الوطنية، وكان يتحدث وكله يقين أن الفريق الوطني سيجتاز هذه العقبة الأولى.
ابتسام، زوجته سارت في نفس الاتجا ، “لم أتردد لحظة للقيام بهذه الرحلة الطويلة لدعم الأسود انها لم تتغيب عن أي مباراة في المغرب”، معربة عن عميق اسفها انها كانت تعتزم البقاء في روسيا ما دام المغاربة في المنافسة.
وخطفت المدينة، الأضواء مع انطلاق مونديال 2018، في روسيا وتزينت بلافتات دعائية، للحدث الكروي الأكبر في العالم، وبرزت أجواء المونديال في كل أركانها، حيث تفوقت على معظم مدن روسيا الأخرى، التي تستضيف فعاليات البطولة.