مغادرة سيطايل: الأمل أن يطوى خطأ في إعلام عمومي عمر 18 سنة ومعه توابعه
غادرت سميرة سيطايل، نائبة المدير والمكلفة بمديرية الأخبار في القناة الثانية، رسميا اليوم الجمعة 31 يناير 2020 القناة الثانية، بعد أن سبق أن وضعت ملف استفادتها من المغادرة الطوعية، الأمر الذي يعتبر نهاية مسار لها على رأس مديرية الأخبار بالقناة المغربية الثانية.
وذكر لنا مصدر مقرب، أن سيطايل تعرضت في الآونة الأخيرة للتهميش والإبعاد، الشيء الذي دفعها إلى تقديم طلب الاستفادة من المغادرة الطوعية، وكان لها ما أردته بالرغم من علمها من الوضعية المالية الصعبة، التي تعاينها القناة الثانية، متسائلا المصدر ذاته، الذي فضل عدم كشف اسمه، ترى من عوقب في هذه الواقعة سميرة سيطايل أم القناة الثانية المأزومة وضعيتها المالية.
وأضاف المصدر ذاته، أن سيطايل كانت جزء من مرحلة التحكم والكبح ومرحلة العمل بالأوامر عن طريق الهواتف ومرحلة المزاج وتصفية الحسابات مع المهنيين، الذين بنوا الموقع المحترم لمديرية الأخبار منذ تأسيسها في سنوات الرصاص، وهي جزء من مسار نتج عنه ضحايا، ونتج عنه تخلف واضح على مستوى الخط التحريري الإخباري للقناة.
في نفس السياق، قال المصدر عينه إن سيطايل كانت جزء من السياسية المعادية للتدبير الديمقراطي للعمل الصحافي المهني ولمقومات صياغة و موضوعية الخبر، وتحويل مؤسسة القناة الثانية لمحض وكالة تواصل رسمية، مكرسة بذلك الإعلام السلطوي، ضدا على الإعلام العمومي الذي بإمكانه أن يكون عونا لصالح انتقال ديمقراطي متعسر.
المصدر ذاته شدد التأكيد على التعبير عن الأمنية في أن تطوى هذه الصفحة السلبية التي لم تكن سيطايل وحدها العنوان فيها، بل كان أيضا المسؤول الرئيسي الأساسي عن ما سمي القطب العمومي صانعها وحاميها، وهو القطب الذي لم ترى مؤسساته النور كما اشار لذلك إدريس جطو يوم الثلاثاء الماضي في البرلمان، وذلك بسبب تعنت فيصل العرايشي ورفضه تحقيق هذه الأمنية، التي أوكلت له منذ لحظة تعيينه.