إدغارن موران: الشجاعة أن نصمد أمام كلّ محاولة لخيانة أفكارنا
تقديم : يتذكر عالم الاجتماع إدغار موران، عبر صفحات عمله الصادر حديثا : “تحضر الذكريات لملاقاتي”، سنوات شبابه ضمن صفوف المقاومة، حيث طُرحت باستمرار قضية الشجاعة. انضم إلى المقاومة السرية لمواجهة النازية، ولم يتجاوز آنذاك سن العشرين.
يوم الأربعاء 2 أكتوبر، أشرف داخل منزله الصغير الكائن وسط مدينة مونبلييه، على ترتيب سلسلة مواعيده، حتى يسافر خلال اليوم التالي، متحرر الذهن وينعم باستراحته في مدينة مراكش .
لازال السوسيولوجي (إدغار موران) البالغ عمره حاليا ثمان وتسعين عاما، محافظا على قوام مثالي. فهل تخيل حينما كان في سن العشرين، إمكانية تبنيه خط المقاومة ضد النازيين وكذا المتعاونين معهم؟ عضو حركة المقاومة وسجناء الحرب والمنفيين، ظل يتحمل مسؤولية نقل حقائب تضم رسائل ووثائق سرية، يجنِّد عناصر، هاربا من ملاحقة الغيستابو، مجازفا بحياته دفاعا عن الوطن ضد المحتل.
يروي كتابه الجديد(منشورات فايار،450 صفحة)،هذه الملحمة من بين ذكريات أخرى، ارتباطا بسياق طويل حيث يبرز باستمرار، سؤال الشجاعة الجسدية والذهنية.
س- كيف تحددون الشجاعة؟
ج- إنها ”فن قهر الخوف”.تلك القولة الشهيرة لفيكومت دوتورين، قبل المعركة، مخاطبا جسده :“ترتعد أيها الهيكل، لكنك سترتعد أكثر لو علمت إلى أين أمضي بكَ”.مع ذلك، امتلك البعض شجاعة فطرية أكثر، فهذا يعتبر مكونا من مكونات اختلاف الأمزجة.فيما يخصني، أحس بأني شجاع فكريا أكثر منه جسديا.هناك شجاعة معنوية ترتكز على قول الحقيقة، حتى ولو كنت تجازف بأن تزعج، فتبقى وحيدا، غير مفهوم، وموضوع افتراء، عندما تؤمن بشيء ما. بدورها تجربة اختبرتها.
س-كيف يحفز الشخص شجاعته؟
س- هل أبديتم ترددا قبل انخراطكم في صفوف المقاومة؟
س- هل تعودتم على الخطر؟
س- ماهي النقط المشتركة بين المقاومين؟
س- ما معنى أن تكون شجاعا اليوم؟
*هامش و مصادر:
Le parisien libéré : 18- 10 -2019.
المصدر: أنتلجينسيا للثقافة والفكر الحر