بعد انسحاب كل من عبدالسلام بوطيب وهشام الصغير و محمد الشيخ بيد الله، والمكي الزيزي، والتايب كفاية، سينحصر الصراع على الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمره الرابع، بين كل من عبداللطيف وهبي، الذي يقود ما يسمى بتيار المستقبل، وسمير بلفقيه المنتمي لما يسمى بتيار الشرعية، الذي ينتمي له أيضا حكيم بنشماش وأخرين.
غير أن مصادر من عين المكان، ذكرت ل”دابا بريس” أن احتمال ترشح حكيم بشماش لولاية ثانية واردة، وأن هذا الأخير عقد اجتماعات متواصلة مع نافذين في الحزب بطلب منهم، وخاصة منهم أعيان البرلمان والمستشارين ورؤساء الجماعات، بل وأكدت ذات المصادر، أن بشماش فاتح الموضوع مع فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب البام.
وكان ذكر كل من محمد الشيخ بيد الله والمكي الزيزي والتايب كفاية وسمير بلفقيه وعبد السلام بوطيب، في بلاغ توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن المؤتمر يشهد “إنزالات مكثفة للسطو على المؤتمر”، ووصف البلاغ، هذه الممارسة بالمشينة والتي تسيء لصورة الديمقراطية التي يقول البلاغ، نسعى لتوطيدها في بلادنا، كما أنها تسيء وتضرب في الصميم العملية الديمقراطية الداخلية.
في نفس السياق، أكد المصدر ذاته، أن ما يجري في المؤتمر يمس بسلامة التباري والتنافس الديمقراطيين بين المترشحين لقيادة الحزب، معبرين عن استنكارهم واستهجانهم من هذه الممارسة، مطالبين القائمين بها لوقف العبث، ومحملين رئاسة المؤتمر كامل المسؤولية فيما سيترتب عنها.
وكانت الجلسة الافتتاحية قد شهدت وبحضور العشرات من ضيوف المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، حالة من الفوضى والعراك والعنف المتبادل بين من ينعتون أنفسهم بتيار المستقبل، الذي يقوده كل من عبداللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري ورئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، وبين من يصفون أنفسهم بتيار الشرعية، ممثلا في الأمين العام الحالي للبام، ووجوه أخرى غالبيتهم ممن كان لهم انتماء سابق لليسارن قبل أن يجتمع ممثلون عن التيارين قصد تهدئة الأوضاع، التي عادت لتشتعل أمس السبت في إحدى جلسات المؤتمر الذي كانت تتداول في القوانين.
زر الذهاب إلى الأعلى