في بعض من غرائب الاحتفال بعيد الحب حول العالم(فيديو)
يحتفل العالم في يوم 14 فبراير بعيد الحب؛ فتصنع النساء في المنازل طقوسا رومانسية وأضواء خافتة ويخترن ملابس مثيرة، ويسعى الرجال للبحث عن الهدية المثالية وزهورًا تسعد شريكتهم.
لكن تلك الطريقة المعتادة للاحتفال بعيد الحب، لم يعتمدها كل الناس في أنحاء العالم، فالبعض يحتفلون بعيد الحب بطرق غريبة، خاصة العزاب منهم، بينما اختار البعض أن يخلقوا أعيادًا خاصة بهم؛ ليحاربوا بها عيد الحب.
في هذا التقرير نخبركم عن غرائب الاحتفال بعيد الحب من أنحاء العالم.
في الموعد المعتاد لعيد الحب بكوريا الشمالية، تحتفل النساء عن طريق شراء الهدايا والشيكولاتة للرجال، وهناك تقليد غريب بأن تشتري النساء منتجات ليست قيمة للرجال الذين يكنون لهم الاحترام والإعجاب فقط، ثم يشترون الهدايا القيمة الغالية مع الشيكولاتة للرجل الذي يحبونه، ولا يهدي الرجال أي هدية للنساء في عيد الحب.
ولكن يأتي دورهم -الرجال- بعدها بشهر بالضبط في 14 مارس في يوم يسمى «اليوم الأبيض» حينما يهدي الرجال هدايا للنساء تناسب ما أهدوه إليهم في عيد الحب، ولكن خلال الشهرين يشعر الشخص الأعزب بالإهمال، فلا هو يهدي ولا يتقبل هدايا، ولذلك اخترع العزاب عيدًا جديد في كوريا الشمالية يأتي بعد شهر بالضبط من اليوم الأبيض، وأطلقوا عليه «اليوم الأسود».
يحتفل العزاب في كوريا الشمالية باليوم الأسود في 14 أبريل، ويجتمع في هذا اليوم كل من لم يشارك في عيد الحب أو اليوم الأبيض، ولم يتلق أي هدايا أو تهاني أو شيكولاتة، ويرتدون اللون الأسود في كل ملابسهم، ويأكلون كل الأطعمة التي يكون لونها أسود أيضًا ويجلسون سويًا يتبادلون أحاديث الحظ السيئ في الحب، ويقصون على بعضهم لماذا كل واحد منهم حزينًا ووحيدًا.
2. الحب يدعم الاقتصاد في غانا
في عيد الحب، كل ما عليك فعله هو شراء ما يناسب ما تملك من مال من شيكولاتة وزهور، وتمنحه هدية لشريكك في هذا اليوم المميز، ولكن في غانا يرون أن شراء الهدية لا يعبر تعبيرًا كافيًا عن الحب الحقيقي، ولذلك هناك طقسًا معقدًا يخص الشيكولاتة في عيد الحب بغانا.
على كل شخص أن يصنع لشريكه الشيكولاتة بنفسه في المنزل، ويصنّعها على أشكال رومانسية مثل القلوب والزهور، ومع الوقت تحول هذا الطقس إلى طقس شعبي في عيد الحب؛ إذ تطهو كل المنازل حبوب الكاكاو وتصنع منها أشكالًا كثيرة، ولم يعد الأمر يقتصر على المحبين فقط، وتحولت إلى عادة محببة للنفس لدى شعب غانا.
وقد لاحظت الحكومة في غانا ازدهار تجارة الكاكاو في هذا الشهر (فبراير)، وتحول هذا اليوم إلى يوم يخص احتفالًا بالشيكولاتة أكثر من كونه احتفالًا بالحب نفسه، ولذلك قررت الحكومة في غانا أن يكون يوم 14 فبراير، هو اليوم الوطني للشيكولاتة في غانا، وتحول إلى حديث سياحي يأتي إليه الكثير من الأوروبيين للتمتع بجميع أنواع الشيكولاتة وأشكالها، وهكذا تحول عيد الحب إلى دعم اقتصادي للدولة.
3. فرنسا.. محرقة لمتعلقات الأحباء السابقين
في فرنسا بلد الحب والفن والجمال؛ يمكن لعيد الحب فيها أن يتحول إلى طقس عنيف لا يمت بصلة للحب. ففي هذا اليوم؛ هناك طقس غريب يُعرف بـ«une loterie d’amour» أو البحث المحموم عن الحب. يتمثل هذا الطقس في وقوف الشخص الأعزب أمام باب منزله أو في الشرفة، ويبدأ بمناداة المارة في الشارع وخاصة الشخص الذي يرى الأعزب أنه قد يكون مناسبًا له في احتفال عيد الحب، وهناك من يستجيب ويضحك ويأتي للمرأة أو الرجل الذي ينادي عليه و يقضون عيد الحب سويًا، ولكن هناك أيضًا من لا يستجيب وينتهي اليوم بالشخص الأعزب وهو لا يزال وحده.
وعادة ما يتجمع العزاب الذين فشلوا في إيجاد شريك بعيد الحب في الشوارع أو المنازل ويحرقون كل ما يخص أحبابهم السابقين؛ الأمر الذي أدى إلى العديد من الحوادث، وقررت الحكومة الفرنسية منع هذا الطقس تمامًا، ولكن البعض لا يزال يقوم به مقابل دفع الغرامات المحددة له.
4. الفلبين.. أفراح جماعية للعشاق
في عيد الحب (الفالنتاين) بمعظم الدول العربية، إذا كنت في علاقة عاطفية، فأنت مطالب بإهداء حبيبتك هدية قيمة في هذا اليوم، ولكن الأمر يختلف تمامًا في الفلبين، فعلى الرجل أن يثبت لحبيبته حبه لها بطريقة أصعب من ذلك بكثير.
إذا كنت في علاقة مع امرأة وتحبها، فأنت تريد أن تكمل حياتك معها؛ هكذا يؤمن الناس في الفلبين، ولذلك حينما يأتي عيد الحب وأنتما سويًا فعليك أن تتزوجها وإلا يكون هذا علامة على عدم حبك لها.
ولذلك هناك الكثير من المحبين يتزوجون في الفلبين بهذا اليوم، حتى أنهم يجتمعون في أفراح جماعية غزيرة العدد قد تصل إلى 400 زوج، وإذا لم يفعل المحب ذلك ويتقدم لخطبة حبيبته في عيد الحب؛ فربما يسبب هذا للانفصال، لأنه يكون دليلًا كافيًا على أن حبه لها ليس حقيقيًا وأنه تردد في أمر الزواج.
5. اليابان.. الهدايا على النساء
في الدول العربية؛ عندما يقترب عيد الحب يدرك الرجل أن عليه وضع ميزانية خاصة لهذا اليوم؛ حتى يحضر لحبيبته هدايا قيمة، وإلا سيكون رد فعلها هو الغضب أو الحزن، ولذلك الكثير من الرجال يشعرون أن الاحتفال بعيد الحب مجرد عبء حقيقي على كاهلهم.
ولكن إذا كنت رجلًا في اليابان فلن تشعر بهذا العبء أبدًا، وهذا لأن اليابان لها تقليد مختلف في الاحتفال بعيد الحب، إذ يكون هذا العبء على عاتق المرأة، والتي تكون موكلة بإحضار الهدايا للرجل في عيد الحب، وتدليله بأكبر قدر ممكن، ولا يكون على الرجل أي مسئولية سوى تقبل تلك الهدايا وشكر حبيبته عليها؛ فهل تتمنى أن تكون رجلًا في اليابان؟
المصدر: نقلا عن ساسة [وست