دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للثقة في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة والمؤسسات بخصوص المصابين بفيروس “كورنا” المستجد، مؤكدا أنه لا يمكن في هذا الأمر أن نعطي أرقاما غير صحيحة، من جهة تجاه إلتزامتنا مع المواطنين، ومن جهة ثانية تجاه علاقتنا بالمنتظم الدولي، وأساسا مع منظمة الصحة العالمية.
واشار العثماني في السياق ذاته، أن الملك محمد السادس أصدر توجيهاته للتعامل بالشفافية التامة مع الموضوع، مشيرا أنه “لدينا التزامات مع المواطنين توجب إصدار الأرقام الصحيحة، فضلا عن الالتزامات الدولية لبلادنا مع المنظمات والمؤسسات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية”.
رئيس الحكومة في معرض إجابته عن سؤال، ، في مقابلة خاصة على القنوات التلفزية الأولى والثانية وميدي 1 تيفي وقناة تمازيغت، مساء السبت 14 مارس الجاري، حول الإجراءات التي اتخذت كأرقام تجاه الوباء، قال إنها مازالت محل الدرس والنقاش، وأنه لن يدلي برقم، ولن يصرح بأن الميزانية العامة للدولة ستخضع للمراجعة، حتى انتهاء النقاش والدرس.
وأضاف رئيس الحكومة، انه في موضوع وباء كورونا “لدينا لجنة قيادة تدرس كل ساعة تطورات الحالة الوبائية محليا وإقليميا ودولية، ولدينا لجنة مراقبة ورصد في وزارة الصحة، ولدينا أيضا لجنة خاصة بالخبراء تجتمع على مستوى وزارة الصحة”.
سعدالدين العثماني، دافع بقوة على أن المغرب مازال في المرحلة الأولى من انتشار الوباء، وفق الخطاطة التي وضعتها المنظمة العالمية للصحة.
رئيس الحكومة، في جوابه عن صلاة الجماعة وصلاة الجمعة التي تجمع المئات وفي الجمعة الآلاف، أكد أنه مازال ينتظر ما ستنتهي إليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الموضوع، وما ستقترحه كتدابير، مؤكدا على ضرورة الالتزام بمقترحات الصحة العالمية، ومنها تجنب العناق والسلام باليد وغيرها.
