يشكل معرفة طرق انتقال الفيروس المستجد أهم الخطوات في اتجاه فهمه والسيطرة عليه، لذلك يبذل العلماء والمختصون جهوداً كبيرة لتحديد طرق انتقاله منذ اليوم الأول لظهوره.
في هذا الإطار توصلت دراسة حديثة، وفق الموقع الإعلامي “حفريات” أعدها علماء أميركيين إلى معلومات جديدة تؤكد قدرة الفيروس على الانتقال عبر الهواء، وكيف أنه يمكث في الغرف التي يعالج فيها المرضى لفترة طويلة بعد مغادرتهم، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً، وهذه الدراسة تأتي ومنظمات صحية عدة أكدت أنّ كورونا ينتقل عبر الرذاذ الناجم عن العطس أو السعال.
ويشير الباحثون أن هذه النتيجة تُسلط الضوء على أهمية الالتزام بالملابس الواقية للعاملين في مجال الرعاية الصحية كي لا يصابوا بالعدوى، حتى بعد مغادرة المرضى، ويشير المؤلف الرئيسي للدراسة وخبير الأمراض المُعدية، جيمس لولر؛ “كان فريقنا يتخذ بالفعل الاحتياطات بشأن الهواء في غرف المرضى الذين كنا نعتني بهم”، مضيفاً؛ “أظهرت الدراسة أنّ مرضى الفيروس القاتل، يتخلصون من كميات كبيرة منه قبل ظهور الأعراض الشديدة”.
الدراسة ذاتها أكدت أنّ آثار فيروس كورونا جرى اكتشافها أيضاً في ممرات المستشفيات خارج غرف المرضى، حيث لا يتوقف الموظفون عن الدخول والخروج من الغرف.
وخلصت الدراسة في نتائجها إلى عينات تم أخذها من 11 غرفة للمرضى بفيروس كورونا، بعد أن تم عزلهم عقب التشخيص بالفيروس، حيث وجد الباحثون جزيئات فيروسية في الهواء، سواء داخل الغرف أو في الممرات، وقت وجودهم أو بعد مغادرتهم.
المصدر: حفريات