شرطي بجنوب إفريقيا يوجه عبارات “مسيئة” للإسلام والرسول
قدّم وزير الشرطة في جنوب أفريقيا، الأحد، اعتذارا بسبب عبارات “مسيئة” وجّهها شرطي مكلّف فرض الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا لمسلمين يؤدون الصلاة، في واقعة موثّقة بالفيديو دانتها أيضا جمعية العلماء المسلمين في البلاد.
ويظهر فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أكدت السلطات صحّته، عناصر الشرطة وهم يدخلون قاعة يؤدي فيها نحو 20 مسلما الصلاة، ويأمرونهم بالانبطاح أرضا لتوقيفهم.
وفي الفيديو يمكن سماع أحد العناصر وهو يقول “هل أنتم أكبر من الرئيس؟ هل (النبي) محمّد أكبر من الرئيس؟”.
وتفرض جنوب إفريقيا تدابير عزل صارمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ولا يسمح للسكان بالخروج إلا لشراء المأكولات أو لاستشارة طبيب، وتحظر كل التجمّعات.
وجاء في بيان للوزير بهيكي سيلي أنه “قدّم اعتذارا للجالية المسلمة بسبب عبارات مسيئة وُجّهت خلال عملية التوقيف”.
وأضاف البيان أنه فُتح “تحقيق عاجل” من أجل “تحديد هوية المسؤول عن هذا التدنيس للمقدسات”.
وجاء في بيان آخر أصدرته الشرطة أن العبارات “مؤسفة ومن غير المقبول أن يتفوّه أحدهم بكلام كهذا”.
لكن البيان أكد ضرورة تقيّد أتباع كل الديانات بتدابير العزل المفروضة.
وأصدرت جمعية العلماء المسلمين في جنوب إفريقيا بيانا اعتبرت فيه أن الأمر لم يقتصر على العبارات “المسيئة للنبي محمد”، إذ إن دخول عناصر الشرطة قاعة الصلاة بـ”أحذيتهم الثقيلة” كما يظهر الفيديو كان “مؤلما للمسلمين الذين يعتبرون أمكنة الصلاة مقدسة”.
لكن بيان العلماء المسلمين ذكّر أبناء الجالية بضرورة التقيّد بتدابير العزل.
وسجّلت هذه الوقائع في منطقة مبومالانغا في شمال البلاد وقد أوقفت الشرطة خلالها 24 شخصا.
وكانت الشرطة قد أوقفت الجمعة 17 شخصا في أحد المدافن لانتهاكهم تدابير العزل.
وتعد جنوب إفريقيا الدولة الأكثر تضررا من كوفيد-19 في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وقد سجّلت 4361 إصابة مؤكدة بالفيروس و86 حالة وفاة.