سياسة

محمد العوني: كلام السلفي الفيزازي يعكس عقدة تجاه جزء مهم من نخب المغرب

في أولى الردود على تدوينة شيخ الفضائح، الفيزازي، تجاه الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ومنسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي، والتي قال فيها “إن لسانها طويل وإنها تحرض على زعزعة الاستقرار”، قال محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام و التعبير -حاتم و باحث في الإعلام و الاتصال لـ “دابا بريس، إن مثل هذا القول “استكثار لحرية التعبير على الناس بالبلاد وكأنها أعطية يقدمها البعض للآخرين ،والهدف هو تضييق مجالات الحرية عن طريق التضليل”، وأضاف  أن ذلك يتم عبر “تعمد الخلط بين الآراء المستندة إلى برامج سياسية و عمل نضالي بناء يدعو للتغيير وهو قدر كل المجتمعات بل هو ضرورة بشرية ، خلط كل هذا عمدا مع مواقف التطرف التي تدعو فعلا لزعزعة الاستقرار سواء كانت من داخل المجتمع أو من مواقع الدولة ؛ وهذا التضليل الايديولوجي هو الوجه الآخر للقمع البوليسي”.
وأكد العوني في نفس السياق أن من “لا يستوعب و يستبطن البناء الديمقراطي كإطار للصراع السلمي داخل المجتمع و آلية لجعل الدولة أداة لخدمة المجتمع، لا يمكنه الانفلات من خطابات التهم و التعميم و إسقاط الرغبات وحتى الخيالي منها على الواقع” وأكد محمد العوني أنه في هذا الإطار يمكن إدراج الحديث التعويمي للفبزازي عن النخب مما يعكس عقدة إزاء جزء منها على الأقل. و ما اليقينية الطافحة من ذاك القول إلا ترجمة لعدم القدرة على التداول في الأفكار و الآراء. مشيرا في نفس التصريح اـ”دابا بريس “أما تحريض السلطات على المعارضين فقد أصبح مضحكا أكثر مما هو مقرف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى