الكنفدرالي بلعربي: سنواجه الاجراءات الانفرادية للحكومة
في خطوة أحادية، وبعد توقف الحوار الاجتماعي، مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، شرعت الحكومة في تفعيل جزء من الملف المطلبي، بعد إعلانها على الرفع من التعويضات العائلية بزيادة تصل إلى مائة درهم عن كل طفل، والرفع من منحة الولادة من 150 درهم إلى 1000 درهم، سنة 2019.
ووصف علال بلعربي، العضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال بجريدة ’’دابا بريس‘‘، الخطوة الحكومية بالاجراءات الانفرادية، مجددا التأكيد على مسؤولية الحكومة في فشل الحوار الاجتماعي.
وشدد القيادي الكنفدرالي، على أن اللقاءات التي تمت مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لم تكن إلا لقاءات يتيمة، لا ترقى لمستوى الحوار الاجتماعي، الذي من المفروض أن يناقش أهم المطالب العمالية، وأهم القضايا المرتبطة بمجال الشغل، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقات السابقة، وهو ما لم يحصل، ولم يتجاوز لقاءات معزولة، أفضت بالحكومة إلى العمل على تفعيل مقترحاتها بشكل انفرادي، قائلا في هذا الصدد ’’ الحكومة دار لي بغات‘‘.
وعبر بلعربي، عن رفضه للمنهجية الحكومية، في التعامل مع الملف المطلبي الذي اقترحته المركزيات النقابية، مضيفا ’’نحن في الكنفدرالية، نظمنا اضرابا عاما في العشرين من يونيو الماضي، بالإضافة إلى مسيرات ووقفات جهوية، للتعبير عن رفضنا لطبيعة ونوعية الحوار الاجتماعي مع حكومة العثماني‘‘ متابعا ’’نرفض منهجية الحكومة، وسنقاومها ونواجهها‘‘.
وكان مستشار رئيس الحكومة المكلف بالملف الاجتماعي، عبد الحق العربي، قد خرج على بعد أيام فقط من موعد الحوار المقرر عقده يوم تاسع أكتوبر، ليؤكد أن الجولة الأولى من الحوار بين الحكومة والمركزيات النقابية ورئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ستناقش الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية.