الاعلامية والسيناريست فاطمة الوكيلي تكتب نصا مؤثرا في وداع صديقتها الفنانة ثريا جبران
كنت نجمتنا المشرقة
كنت ابنة هذا الوطن بحق
كنت صديقة الجميع.
وكنت صديقتي
جلنا يعرف كم كانت عظيمة بفيض قلبها وكرم أخلاقها
سيدة جميلة بطيبتها ورقة معاملتها
طفلة مشاغبة بعشقها للحياة
داءمة الابتسام كريمة الضحكة قريبة النكتة
كانت مشرقة حين تطل
بهية الحضور حين تزور
كاملة العطاء حين تواسي
كانت حنونة عطوف.
كانت متجذرة الوجود في الوطن
قريبة من الناس. حريصة على إسعاد من حولها
كان قلبها كبيرا يسع كل الدنيا
كلنا يشهد كم كانت قوية الحضور على الساحة الفنية والثقافية.
فنانة كبيرة أعطت الكثير للمسرح المغربي وشهد لها المسرح العربي بالتالق كإحدى أكبر ممثلات جيلها واحتفي بها من قبل الحكومة الفرنسية كمبدعة ذات حضور قوي حين منحها الرئيس وسام الفرسان.
كانت فارسا نبيلا
كانت صديقتي المقربة
أحببت طيبوبتها ورقة مشاعرها وولعها بالحياة
بعضنا يعلم كم كانت صبورة لا تشتكي ابدا .معطاء وكريمة
تمنح الدفء والمحبة والتفهم دون حساب
هكذا كانت صديقتي التي أحببت خصالها الرفيعة
رحلت صديقتي ثريا التي كانت تشع نبلا
ذهبت صديقتي وذهبت معها الرفقة والصحبة الجميلة ومعين على الحياة اقتسمنا فيه اوقات الفرح كما اقتسمنا غيرها.
رحلت العزيزة على قلبي
انطفات الثريا
ستسكنين إلى رحمة الخالق أيتها الثريا
هناك ترتاح روحك الطيبة.