
منجب المعطي: لن أغادر المغرب..أنا هنا باق لأني كباقي الناس أحب البلاد التي ولدت فيها ولأثبت براءتي
قال المعارض منجب المعطي، إن الأجهزة من جديد تهاجمني وتقول عبر جريدة الصباح -التي وللحقيقة قاومت لمدة طويلة طغيان الأمن السياسي داخل الإعلام-، تقول إني هربتُ لفرنسا لأتمتع بالأموال التي جمعتها حسبها من سنوات الرصاص وإني لجأت “لفيرمتي” بفرنسا وكل الأسطوانة الاستعلاماتية الكاذبة والمشروخة.
وأضاف منجب في تدوينة له على صفحتها على الفايسبوك، متسائلا، ماذا يمكنني أن أقول والأستاذ عبد المنعم دلمي هو المدير؟، فقط أكذِّبُ من جديد كل ماجاء في المقال الحاقد وأدين خطاب الكراهية الذي يتضمنه، فالمقال لا يحترم في شيء أخلاقيات المهنة، مشيرا أنه من أبسط قواعد المهنة، أنه كان على الأستاذ أن يناديني أو يطلب ممن زوده “بالمعلومات” أن ينادوني أمامه ليتأكد أولا من أني موجود بالمغرب وإني لم ألجأ إلى الخارج رغم ثقل التهم الموجهة رسميا لي ورغم الضغوط الأمنية الكبيرة والدائمة التي أعانيها من مراقبة لصيقة تتبعني حتى لما اذهب عند الوالدة والأهل بنواحي بنسليمان حيث ولدت، والمنع من التدريس ومنع الندوات الجامعية التي أشارك فيها والكلام البذيء والتهديدات التي تلاحقني أحيانا بالشارع العام وأخذ صوري وصور منزلي على غفلة مني ونشرها بمواقع التشهير المعروفة وسب ابنتي الوحيدة والتي لازالت قاصر وسب عدة أعضاء آخرين من أسرتي.
في نفس السياق، أكد الباحث والأستاذ الجامعي، في حديث لمدير نشر يومية الصباح، قائلا له: “تخيل أستاذ دلمي أن كل هذا كان يحدث لك أنت وأن أبناءك وأهلك الذين لا علاقة لهم بمواقفك يُسبون ويشهر بهم باستمرار ويتابعون بالشارع حتى يشعر بعضهم أنك أنت المسئول فيبتعد عنك، مؤكدا في السياق ذاته، أنه لم يهرب أبدا ولن يهرب لأن التهم الموجهة إليه تشهيرية وأنه إذا غادر المغرب فستقول مواقع الأجهزة أنه هرب بالأموال الوهمية ومن المحاسبة.
المتحدث ذاته، شدد على التأكيد، بقوله: “أنا هنا باق لأني كباقي الناس أحب البلاد التي ولدت فيها ولأثبت براءتي من التهم الكيدية الموجهة إلي. أنا انتظر أن تبدأ المحاكمة منذ خمس سنوات وعشرين جلسة تدوم كلها خمس دقائق على الأكثر، وأن القضاة الذين احترمهم محرجون لأن التهم سياسية ولأن الملف فارغ تماما.
إلى ذلك، أشار منجب، في التدوينة ذاتها، مؤكدا “لن أهرب كذلك أبدا لأني عانيت كثيرا من المنفى أثناء سنوات المرحومين البصري والحسن الثاني، وحتى إذا حدث وغادرت المغرب مؤقتا كما يفعل ملايين المغاربة كل سنة فإني سأرجع كلما تم استدعائي…وختاما أقول سأبقى اعبر عن رأيي بحرية واعتدال ووضوح وأدافع في إطار المجتمع المدني المستقل (والذي يشرف رجاله ونساءه من امثال خديجة رياضي وفؤاد عبد المومني وعمر بروكسي ولطيفة بوحسيني..
في السياق ذاته، قال منجب المعطي، إن المغرب خلال هذه اللحظة الرديئة من تاريخنا)، أقول: مهما حدث ومهما كانت الضغوط والأكاذيب فإني سأتابع كما فعلت منذ دائما دفاعي المتواضع عن المعتقلين ظلما وعدوانا وانتقاما سياسيا من امثال الصحافيين الشجعان بوعشرين والراضي والريسوني ومواطني القرن 21 من امثال الزفزافي واحمجيق وبوهنوش والمهداوي الذي أطلق سراحه مؤخرا وغيرهم والذين يبرهنون بتضحياتهم واخلاقياتهم الرفيعة أن هناك مجتمعا مغربيا جديدا طور الولادة والنشوء.