“جمهورية كأنَّ”الوثيقة الأدبية الشاملة الوحيدة التي تحكي وتوثق لثورة يناير المصرية
تحية لذاكرة الألم المصري وللكاتب الشجاع علاء الأسواني.
اعتبر الكاتب والناقد اللبناني إلياس خوري في شهادة عن رواية علاء الأسواني الجديدة “جمهورية كأنَّ” أنها الوثيقة الأدبية الشاملة الوحيدة التي تحكي وتوثق لثورة يناير المصرية، وقال إنها تحكي المصير التراجيدي لشبابها “الذين قُتلوا وسُجنوا وعُذبوا، في سياق التحالف الجهنمي بين العسكر والإخوان، قبل أن تنفصم عراه في انقلاب يونيو ومذبحة رابعة. وأضاف أنه في “هذه الشهادة النادرة تكمن أهمية هذه الرواية وقدرتها الاستثنائية على جمع الوقائع وتوثيقه”.
وأكد إلياس خوري في نفس الشهادة أن رواية علاء الأسواني “مصنوعة من شبكة من العلاقات التي تشمل شخصيات متنوعة، من اللواء علواني إلى ابنته دانية صديقة الشهيد خالد مدني، إلى المذيعة التلفزيزنية نورهان وأزواجها الثلاثة، إلى الشيخ شامل وسلفيته المفصّلة على قياس خدمة الاستبداد وكبار المتمولين والنصّابين، إلى الحب الذي جمع مازن وأسماء، إلى نضال عمال مصنع الإسمنت، وصولاً إلى شخصية مدني السائق الفقير الذي يرث الثورة من خلال دماء ابنه الشهيد خالد”.
وأضاف خوري أن الأسواني “يستخدم جميع الحيل الروائية، من الرسائل إلى الشهادات إلى التقطيع السينمائي-التلفزيوني، إلى التشويق البوليسي، كي يصل إلى رواية تعرّي الواقع، وهو في سبيل ذلك يصوغ مجموعة من الشخصيات، التي يبدو بعضها منمطًا ومبسطًا، لكنها في النهاية تسعى إلى رسم هزيمة الثورة وصعود الثوة المضادة”.