قال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، إنه جرى إغلاق 229 مؤسسة تعليمية تستقبل 128 ألف تلميذ على إثر اكتشاف حالات إيجابية بفيروس “كورونا” بها، مؤكدا أن هذا الإجراء جاء على إثر ظهور حالات إيجابية لـ”1700″ تلميذ، و”1767″ أستاذا، و”289″ إطارا بهيأة الإدارة التربوية و”187″ من الأطر الأخرى.
و أوضح الوزير، أنه تم تعليق الدراسة الحضورية وإقرار التعليم عن بعد، وإغلاق عدد من المدارس في المناطق التي عرفت انتشارا واسعا للفيروس، خصوصا في عمالات الدار البيضاء.
وأشار الوزير، في مداخلته خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري، أنه جرى إغلاق 10 مؤسسات تعليمية بعدد من المناطق في الوقت الحالي بسبب ظهور حالات الإصابات بالمناطق التي تتواجد فيها تلك المدارس، بكل من المديريات الإقليمية لخنيفرة وجرادة والمضيق الفنيدق وشفشاون، والتي تضم 6800 تلميذ، علما أن هذا الإجراء هم خلال شتنبر الماضي، 20 عمالة وإقليم تضم 2400 مؤسسة تعليمية بحوالي مليون تلميذ كانوا يتابعون دراستهم بشكل طبيعي.
إلى ذلك، أفاد أمزازي، في ذات المناسبة، أن الوزارة قامت باستكمال أوراش إحداث وتأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية والتكوينية في أحسن الظروف وإعداد الكوادر البشرية، وبرمجة الامتحانات المؤجلة وإطلاق عملية التسجيل وإعادة التسجيل، وإعداد مخطط متكامل لتدبير هذا الموسم بشكل استباقي، وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا ومدى تحسنها.
ومن أجل ضمان دخول مدرسي آمن وناجح، قال أمزازي، إنه تم اعتماد عدة إجراءات بالتنسيق مع السلطات العمومية والمحلية، وضمان جاهزية المؤسسات التعليمية والتكوينية، وصياغة بروتوكول صحي مفصل تم تنزيله على مستوى الجهات بتنسيق مع السلطات الصحية لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة ومناسبة وتعزيز التمييز الإيجابي لفائدة الوسط القروي وشريحة الأطفال الأكثر هشاشة.