البلغيثي يكتب: الحزب الديمقراطي لم يكن زمرة ملائكة ولن يكون..لكن لا وجود فيه لرجل مثل ترامب
فَهِمَ جزء من قادة الحزب الديمقراطي أن استقرار الولايات المتحدة وحماية أراضيها وسلامة مواطنيها يمر بالضرورة عبر دعم الديمقراطية _دون استاذية_ في العالمين العربي والإسلامي.
ظهر هذا التوجه، خصوصا، في “خطاب القاهرة” الذي ألقاه الرئيس باراك حسين أوباما في الرابع من يونيو سنة 2009 إذ قال “إن أميركا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون، حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا، وسنرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة شرط أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم”.
الحزب الديمقراطي لم يكن زمرة ملائكة ولن يكون.. لكن لا وجود فيه لرجل يقول “أن افريقيا حفرة خراء”، كما فعل دونالد ترامب، ولا وجود فيه لبرنامج سياسي مبني على بناء جدار فصل عنصري بين “الزطازن” والمكسيك ومن خلاله باقي دول أمريكا اللاثينة او طرد المهاجرات غير النظاميات وفصلهن عن رُضَّعِهِن كما أن نقل السفارة الأمريكية الى القدس كان أمرا خياليا تحت مظلة إدارة الديمقراطيين بما فيهم الأكثر قربا من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).
عدد من ابناء وبنات بلدنا الجميل يقولون إن أولاد عبد الواحد واحد وان البيت البيضاوي تسكنه قنافذ لا أملس فيها وأعتقد أنهم مخطئون في تقديرهم هذا.
كان دونالد ترامب، رجلا سطحيا وتاجرا بلا أخلاق وراعيا لانتهاكات حقوق الانسان في منطقتنا ومدافعا شرسا عن الديكتاتوريات وكان شعاره المعلن “الحماية مقابل المال” كأي شِريفِِ فاسد (بکسر الشين) في الفارويست أما الديمقراطيون فيهمسون في أذن الحليف ولو خلف ابواب الدبلوماسية السميكة.
مرات نصحوا أصدقاءهم في المنطقة بالقول:
– هزو رجلكم شويا على الناس راه القضية بدات كاتحماض!