سياسة

محمد الساسي: قادة حراك الريف قدموا بروفايل مخالف للنخب التقليدية

“المثير في حراك الريف هو عنصر الزمن ، في الماضي كان الناس يخرجون للتظاهر ثم يعودون إلى بيوتهم، الأن هناك امتداد في الزمن”، وأن الأمور تغيرت، هكذا عبر محمد الساسي عن حراك الريف في حوار أجرته معه أسبوعية الأيام في عددها الأخير، في ملف “حول مرور 19 سنة من الحكم الأخطار وثمن الاستقرار”

محمد الساسي القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد في نفسه الحوار تحدث عن قصور العقلية الأمنية وكونها لا تستطيع أن تستوعب أنها تساهم في استمرار الحراك، حتى وهدفها ينصب فقط على إيقافه، وأضاف محمد الساسي أنه كون الناس يطلون يخرجون لأسابيع وشهور للاحتجاج معناه ، أن هناك ملحاحية في المطاليب، وأن المطاليب جدية، وأضاف الساسي، هذا التشبث والامتداد الزمني للحراك، خلفه دواعي جدية، منذ مدة طويلة والساكنة لا تخرج للشارع، وحينما خرج الناس قرروا أن لا يعودوا إلا إذا تحققت المطالب، فهذا النوع من الحراك، الممتد في الزمن وفي عدد الأفراد الملتحقين به، يدل على أن المشاكل عميقة، وأن التغييرات المطلوبة يجب أن تكون هيكلية وشجاعة، بحيث لا يمكن أن ننمي بلدا ونحل مشاكله، بالمحافظة على الامتيازات”، مؤكدا أن “النظام يحافظ على جميع امتيازاته، ولا يعتبر بأن وجوده امتياز، فهو لا يطلب من الناس أن يعترفوا له بامتياز الحق في الوجود فقط، ولكن يريد أكثر من ذلك، وهو ما يعني أن هناك أزمة عميقة”.

في نفس السياق قال محمد الساسي إن القوة التنظيمية الذاتية لشباب الريف، لم يستمدوها من الأحزاب والنقابات القائمة، مشيرا أنه ولتدقيق الأمور حتى العدل والإحسان، لم تكن أولى التنظيمات التي أيدت الحراك، بل إنها تعاملت مع الحراك بنوع من الحذر، لقد ظهر لها أن وجود الأعلام الأمازيغية على مستوى المشهد وليس على مستوى الخطاب يوحي بنفس علماني، مضيفا رغم أن قادة حراك الريف خطابهم كان مشحونا بمقولات دينية. متسائلا في نفسه الحوار بقوله: “من أين استمدوا قوتهم من دون تدخل أحد؟ من أين اكتسبوا المهارات؟، إنه يضيف الساسي إنسان مغربي جديد يولد، خاصة وأن قادة حراك الريف قدموا بروفايل مخالف للنخب التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى