سياسة

الملك يعلن من الحسيمة عن أربع مبادرات مستعجلة في الميدان الاجتماعي

دعا الملك محمد السادس، الحكومة، إلى الانكباب على اتخاذ مجموعة من التدابير الاجتماعية المرحلية، في انسجام مع إعادة الهيكلة التي يتوخاها، في أقرب الآجال، واطلاعه على تقدمها بشكل دوري.

المبادرات التي تكلم عنها الملك، لخصها في أربع مبادرات، تهم، أولها دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، ابتداء من الدخول الدراسي المقبل، بما في ذلك برنامج “تيسير”،إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الثالثة تهم برنامج “رميد” والمنظومة الصحية، الرابعة ختمها، بضرورة إنجاح الحوار الاجتماعي ” حيث ندعو مختلف الفرقاء الاجتماعيين، إلى استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، بالقطاعين العام والخاص”.

وقال الملك محمد السادس، إن ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة، على مدى عقدين من الزمن، إن كان يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في الوقت نفسه، أحس أن شيئا ما ينقصنا، في المجال الاجتماعي، وفي هذا الإطار تعهد الملك بمواصلة العمل “في هذا المجال بكل التزام وحزم، حتى نتمكن جميعا من تحديد نقط الضعف ومعالجتها”.

وأشار الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ19 لتربعه العرش خلفا للملك الحسن الثاني، اليوم الأحد، ومن مدينة الحسيمة، أن حجم الخصاص الاجتماعي، وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، من أهم الأسباب التي دفعتنا للدعوة، في خطاب افتتاح البرلمان، إلى تجديد النموذج التنموي الوطني.
وقال في نفس السياق “ليس من المنطق أن نجد أكثر من مائة برنامج للدعم والحماية الاجتماعية من مختلف الأحجام، وترصد لها عشرات المليارات من الدراهم، مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية، والمتدخلين العموميين”، وتابع “وبالإضافة إلى ذلك، فهي تعاني من التداخل، ومن ضعف التناسق فيما بينها، وعدم قدرتها على استهداف الفئات التي تستحقها”.

في نفس الصدد اعتبر الملك أن المبادرة الجديدة لإحداث “السجل الاجتماعي الموحد” بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط. وهو نظام وطني لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة”.

خطاب العرش اعتبر ، أن الأمر يتعلق بمشروع اجتماعي استراتيجي وطموح، يهم فئات واسعة من المغاربة. فهو أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي.

“قال الملك “إن طموحي للنهوض بالأوضاع الاجتماعية، يفوق بكثير وضع آلية أو برنامج مهما بلغت أهميته”، وبهذا الخصوص وجه الملك، دعوة للحكومة ولجميع الفاعلين، بأن يقوموا بالعمل على إعادة هيكلة شاملة وعميقة، للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وكذا أن يقوموا برفع اقتراحات بشأن تقييمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى