نتفليكس الأميركية استفادت كثيرا من حالة الحجر الصحي وباتت الوجهة المفضلة للشغوفيين بالسينما والمسلسلات..
تمكنت شركة نتفليكس الأميركية لخدمات البث الترفيهي عبر الإنترنت للاستفادة من الوضع الوبائي العالمي وحالة الحجر الصحي التي ألزمت الناس بالبقاء في بيوتهم وفرضت إغلاقا كليا للمسارح ودور السينما، حيث باتت الوجهة المفضلة للمشاهدين الشغوفين بالأفلام والمسلسلات وحتى المسرحيات المصورة.
وتمكنت هذه المنصة الرقمية بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم تعاملها مع كافة الأذواق والأسواق العالمية، سواء باقتناء أعمال من هذه الأسواق وإعادة عرضها أو عبر إنتاجات مخصصة لهذه الأذواق والأسواق. وقد فتحت أعمالها للسوق الأوروبية والأفريقية والآسيوية وحتى العربية، عبر إنتاجات محلية أو عالمية، لتحصل بذلك على حصة تسويقية كبيرة في مناطق كانت تسيطر عليها الفضائيات، لكن جمهورها الضخم بدأ يهتم بخدمات البث التدفقي على الإنترنت.
وواصلت مع ازدياد كبير في قاعدتها الجماهيرية خلال الأزمة الصحية، وترقب الجماهير في صنع الجديد، وفي هذا الإطار أعلنت نتفليكس، الرائدة عالميا في مجال البث التدفقي، أخيرا، عن قائمة إصداراتها الجديدة في 2021، والتي تضم ما لا يقل عن سبعين فيلما طويلا بمشاركة كوكبة من النجوم.
هذا و اختارت الشبكة العملاقة أسلوبا جديدا في الترويج لجديدها هذا العام بعدما اعتادت الإعلان عن كل عمل تنتجه على حدة، مؤكدة تعزيز موقعها الريادي في المجال، حيث باتت المنصة تتخطى بفارق كبير كل شركات الإنتاج في هوليوود من ناحية عدد الإنتاجات.
فيما المنصة قامت بالكشف عن تواريخ طرح عشرة من أفلامها من المقرر البدء بعرضها بين يناير الجاري ومنتصف مارس القادم
وهطذا من الدراما إلى الكوميديا مرورا بالخيال العلمي والرعب وحتى الويسترن، حرصت نتفليكس على تنويع إنتاجاتها لترضي مختلف الأذواق، مع بعض الأعمال التي تبدو كأنها منتجة للمنافسة على أبرز الجوائز السينمائية.
ومع قائمة الأفلام، نشرت نتفليكس تسجيلا مصورا قصيرا يظهر مجموعة من النجوم المشاركين في أعمال هذه السنة، من بينهم غال غادوت في فيلم “ووندر وومان 1984″، ودوين جونسون المعروف بـ”ذا روك” في فيلمي “فاست أند فيوريوس” و”جومانجي”، وراين رينولدز في فيلم “ديدبول”.
ومن بين النجوم الكثيرين الذين ستزخر بهم أعمال نتفليكس الجديدة في 2021، أسماء كبيرة حازت جوائز أوسكار من أمثال ميريل ستريب وساندرا بولوك وأوكتافيا سبنسر وجيريمي آيرنز، إضافة إلى ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورنس وريجينا كينغ وأدريان برودي.
وعلى صعيد المخرجين تضم قائمة إنتاجات نتفليكس هذا العام جاين كامبيون المتحصلة أيضا على جائزة أوسكار، مع “ذي باور أوف ذي دوغ”، إضافة إلى الممثلة هالي بيري والكاتب والممثل لين – مانويل ميرندا اللذين ينتقلان للمرة الأولى إلى خلف الكاميرا.
ومن بين الأفلام الطويلة المنتظرة هناك “دونت لوك آب” لآدم ماكاي و”ذي بيغ شورت” و”فايس”، مع ليوناردو دي كابريو، إضافة إلى فيلم الويسترن “ذي هاردر ذاي فال” الذي شارك في إنتاجه مغني الراب جاي – زي.
ويبدو أن نتفليكس تعوّل أيضا على “ريد نوتيس” مع دوين جونسون وغال غادوت وراين رينولدز، وهو فيلم حركة بلغت ميزانيته 160 مليون دولار، وفق عدة وسائل إعلام أميركية.