إسبانيا تقر بوجود نقاط خلاف مع المغرب وتضع استراتيجية جديدة للخارجية تتضمن دعوةلتعزيز الحوار والتعاون
قالت وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونثاليث، اليوم الأربعاء، إن العلاقات الإسبانية المغربية “تتمتع بالصحة” على الرغم من حقيقة أنه “هناك نقاط خلاف” يتم بحثها بين شريكين تربطهما “علاقة وثيقة للغاية”.
جاء ذلك، في سياق قرار تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب، وإسبانيا، والذي كان من المقرر عقده في 17 دجنبر إلى أجل غير مسمى.
وبالرغم من تصريح وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونثاليث، أن العلاقات الاسبانية المغربية “تتمتع بالصحة” فإنها عادت لتؤكد ان “هناك نقاط خلاف” يتم بحثها بين شريكين تربطهما “علاقة وثيقة للغاية”.
وكانت دعت الاستراتيجية الجديدة للعمل الخارجي التي أعدتها إسبانيا للفترة ( 2021 ـ 2024 ) إلى دعم وتعزيز الحوار والتعاون مع البلدان الشريكة مثل المغرب.
وأوضحت هذه الاستراتيجية الجديدة التي قدمتها أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون أمس الثلاثاء أمام مجلس الوزراء الإسباني، على ضرورة وأهمية المضي قدما في دعم وتعزيز الحوار مع دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة المغرب العربي وبالتحديد مع المغرب .
كما تدعو هذه الوثيقة التي تتكون من 100 صفحة إلى تنظيم مشاورات سياسية منتظمة مع المغرب وعقد اجتماعات رفيعة المستوى .
وشددت هذه الاستراتيجية التي سيتم تقديمها إلى غرفتي البرلمان الإسباني ( مجلس النواب ومجلس الشيوخ ) على أهمية وضع ” استراتيجيات محددة للتعاون ” مع المغرب في المجالات ذات الاهتمام المشترك .
وبمقتضى هذه الاستراتيجية التي تحدد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لإسبانيا فإن الدولة الإيبيرية تعتزم ممارسة ” رئاسة نشيطة وفعالة ” في عام 2021 لحوار ( خمسة زائد خمسة ) لغرب البحر الأبيض المتوسط فضلا عن تنظيم المنتدى الخامس للاتحاد من أجل المتوسط .
كما يعد دعم وتعزيز الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط أحد أولويات إسبانيا للسنوات الأربع القادمة .
وفيما يتعلق بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ستعمل إسبانيا على تقوية وتعزيز التعاون مع بلدان الساحل من أجل تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وعمليات بناء مؤسساتها بالإضافة إلى عقد المنتدى الإسباني الإفريقي الأول حول المدن المستدامة .