من الرباط.. لقجع ورئيس فيفا يمهدان الطريق للجنوب إفريقي موتسيبي لرئاسة الكاف
أعلن الإيفواري جاك أنوما انسحابه من السباق على رئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) لمصلحة المرشح الجنوب افريقي الملياردير باتريس موتسيبي.
قال أنوما، في برنامج تلفزيوني، الجمعة، في الكوت ديفوار “بعد تأملات ومشاورات، قررت التخلي عن ترشيحي لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم كاف”.
وسيوقع أنوما والمرشحان الآخران السنغالي أوغوستان سنغور والموريتاني احمد ولد يحيى، اتفاقا، السبت، في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بحضور رئيس فيفا السويسري، جاني إنفانتينو.
ينص الاتفاق على التخلي عن ترشيحهم مقابل الحصول على منصب مستشار الرئيس ونائبي الرئيس تواليا.
تابع أنوما “غدا سنكمل اتفاق الرباط في نواكشوط” مؤكدا ضمنا دعم ترشيح موتسيبي.
ومن المقرّر أن تقام الانتخابات في 12 مارس المقبل في العاصمة المغربية الرباط.
وكان أنوما وصف، الاربعاء الماضي، رغبة الاتحاد الدولي بالالتفاف وراء موتسيبي بانها مجرد “اتفاق من حيث المبدأ”، معتبرا ان الطريقة “ليست ديموقراطية كثيرا”.
قال أنوما، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بعد لقاء عقد في الرباط، نهاية الاسبوع الماضي، بين المرشحين الثلاثة من غرب افريقيا بدعوة من رئيس الاتحاد المغربي (الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع “هذا اتفاق مبدئي تم التوصل اليه”.
تابع الإيفواري، الذي سبق أن ترشح لرئاسة كاف في 2013 لكن تم استبعاده بعد إجراء تعديل “ملائم” في قاعدة الترشيح، لأنه لم يكن عضواً في اللجنة التنفيذية للكاف، بل ممثلاً لفيفا “يتعيّن القبول به من قبل بلداننا والتصديق عليه. لقد أمهلنا أنفسنا حتى الخامس من مارس ليتم التصديق على الاتفاق”.
أضاف أنوما (69 عاما)، العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) ورئيس الاتحاد الإيفواري بين 2002 و2011 “أنا مصدوم. لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة. يبدو لي اننا ضحينا بافريقيا على مذبح الطموحات الشخصية”.
ويرأس رجل الأعمال باتريس تلوبان موتسيبي (58 عاما) نادي ماميلودي صنداونز منذ العام 2003.
ويقول باكاري سيسيه مسؤول مجلة ريكور السنغالية الرياضية الاسبوعية “موتسيبي يملك اسوأ سيرة بين الأربعة، لن يكون سوى دمية. فيفا يريد اسقاطه بالمظلة على الكرة الافريقية.. ليس لديه الوقت حتى لرعاية ناديه”.
يعتبر قطب صناعة التعدين وصهر رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، الأقل شهرة بين المرشحين الأربعة. أشاد رئيس اتحاد جنوب إفريقيا داني جوردان بـ “براعته في الأعمال، ومعرفته بالحوكمة والأعمال العالمية”.
وسيخلف موتسيبي بالتالي الملغاشي أحمد أحمد، الموقوف خمس سنوات من قبل الاتحاد الدولي، بسبب قضايا فساد.
وفي قراره لايقاف أحمد، قال الاتحاد الدولي انه “خالف واجباته وقدم هدايا ومزايا أخرى واساء ادارة الاموال مستغلا منصبه كرئيس لكاف”.
كما غرم أحمد 200 ألف فرنك سويسري (220 ألف دولار) بسبب مخالفات مالية وصفقات مشبوهة مع شركة مستلزمات رياضية.