إسبانيا ستستقبل 60 مهاجرا من أصل 141 يتواجدون على ظهر سفينة (أكواريوس)
أبرمت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، اتفاقا مع خمس دول من الاتحاد الأوربي ستستقبل بموجبه 60 مهاجرا غير شرعي من أصل 141 يتواجدون على متن سفينة الإغاثة الإنسانية (أكواريوس) التي قامت بإنقاذهم، يوم الجمعة الماضي، قبالة السواحل الليبية .
وحسب مصادر من رئاسة الحكومة الإسبانية فإن “المفاوضات المكثفة التي جرت في الساعات الأخيرة مع شركاء من الاتحاد الأوربي بهدف التوصل إلى حل مشترك لأزمة سفينة (أكواريوس) قد توجت باعتماد اتفاق يستهدف توزيع عدد المهاجرين الذين يتواجدون على ظهر هذه السفينة على مجموعة من الدول الأوربية ” .
وأكدت نفس المصادر، في تصريحات نقلتها قناة التلفزيون الوطنية الإسبانية، أن هذه العملية التي تمت أمس الثلاثاء “تعد الأولى من نوعها”.
وكانت الحكومة الإسبانية، في وقت سابق (الجمعة)، أكدت أن إسبانيا “ليست هي أقرب ميناء، وبالتالي ليست أكثر الموانئ أمنا” لاستقبال سفينة الإغاثة الإنسانية (أكواريوس).
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إسبانيا التي كانت قد استقبلت سفينة (أكواريوس) للمرة الأولى، خلال شهر يونيو الماضي، وعلى متنها 630 مهاجرا غير شرعي تم إنقاذهم بعرض مياه البحر الأبيض المتوسط “لم تتخذ بعد (حينها – الجمعة) قرارا بشأن استقبال هذه السفينة الإنسانية والسماح لها بالرسو في أحد موانئ البلاد” مضيفة أن مدريد “تنتظر أن يقوم بلد آخر باتخاذ المبادرة “.
وكانت إيطاليا ومالطا رفضتا، مجددا، استقبال هذه السفينة التي يوجد على متنها 141 من المهاجرين السريين نصفهم من القاصرين وأكثر من ثلثهم نساء بأحد مرافئها ، ما اضطرت معه سفينة (أكواريوس) الاستمرار في الإبحار في المياه الدولية في انتظار الرسو في أقرب ميناء آمن .
وكان امتناع إيطاليا عن استقبال سفينة (أكواريوس)، في شهر يونيو الماضي، تسبب في توتر ديبلوماسي بين روما وباريس، حيث استدعت إيطاليا السفير الفرنسي لديها، على خلفية انتقاد ماكرون الحكومة الإيطالية لرفضها استقبال سفينة تقل، حينها، أكثر من 600 مهاجر غير شرعي.
وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيطالية، في وقت سابق، أنه “تم استدعاء السفير، احتجاجاً على تصريحات باريس حول سياسة روما المتعلقة بالهجرة”.
وردت الحكومة الإيطالية، حينها، بغضب على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول رفضها استقبال سفينة مهاجرين، وقالت إنها “لا تقبل دروساً في النفاق”.
وقالت رئاسة الوزراء الإيطالية، في بيان لها، إن التصريحات “تبعث على الدهشة، وتبرهن على وجود شح خطير في المعلومات حول ما يحدث على أرض الواقع”.
وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أعلن الأحد الماضي، إغلاق موانئ البلاد في وجه السفينة “أكواريوس رافضا استقبال اللاجئين الذين على متنها. ما دعى الرئيس الفرنسي إلى اتهام روما بـ”اللامبالاة وعدم المسؤولية”.
فيما وصف غابرييل أتال، الناطق باسم حزب ماكرون، إغلاق الموانئ الإيطالية في وجه “أكواريوس” بأنه “خيار يبعث على الإقياء”.