دوري أبطال أوروبا: مانشستر سيتي الى النهائي الأول في تاريخه بفضل ثنائية محرز
تأهل مانشستر سيتي الإنكليزي الى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بتجديده تفوقه على ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي وصيف البطل بالفوز عليه 2-صفر الثلاثاء بفضل ثنائية الجزائري رياض محرز الثلاثاء في إياب نصف النهائي.
وكان سيتي حسم لقاء الذهاب في باريس 2-1 وقطع أكثر من نصف الطريق لحرمان سان جرمان من التأهل الى النهائي للموسم الثاني توالياً، ثم أكد تفوقه على منافسه اليوم بفضل هدفي محرز (11 و63) الذي كان أيضاً صاحب هدف الفوز ذهاباً.
ويلتقي سيتي في النهائي المقرر في 29 مايو في اسطنبول مع الفائز من مواجهة الأربعاء بين مواطنه تشلسي وريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13) والذي اكتفى بالتعادل 1-1 ذهاباً على أرضه.
وكان جلوس كيليان مبابي على مقاعد بدلاء سان جرمان أبرز ما في تشكيلة الفريقين، وذلك نتيجة تعرضه لإصابة في ربلة الساق أبعدته عن مباراة الدوري المحلي السبت ضد لنس (2-1)، ما منح الأرجنتيني ماورو إيكاردي فرصة اللعب أساسياً.
وخاض المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو اللقاء بوجه جديد مقارنة مع الذهاب، باشراك الإسباني أندر هيريرا في الوسط في ظل غياب السنغالي إدريسا غي للإيقاف بعد طرده ذهاباً.
وفي الجهة المقابلة، أجرى المدرب الإسباني بيب غوارديولا تعديلين على التشكيلة التي بدأت لقاء الذهاب باشراك الأوكراني ألكسندر زينتشينكو والبرازيلي فرناندينيو الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين، على حساب البرتغالي جواو كانسيلو والإسباني رودري، في حين أجرى تسعة تعديلات على تشكيلة مباراة الدوري الممتاز الأخيرة قبل أربعة أيام ضد كريستال بالاس (2-صفر).
وأبقى غوارديولا مرة أخرى رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء، مفضلاً الاعتماد على فيل فودن والبلجيكي كيفن دي بروين ومحرز صاحب هدف الفوز ذهاباً.
– تألق محرز وطرد دي ماريا –
وبدا سان جرمان عازماً على تعويض خسارة الذهاب باكراً حيث حاصر مضيفه في منطقته واعتقد أنه حصل على ركلة جزاء لكن الحكم عاد عن قراره بعد مراجعة “في أيه آر” لأن الكرة لمست كتف زينتشينكو وليس يده (8).
واستوعب سيتي فورة ضيفه ومن هجمة مرتدة بدأت من الحارس البرازيلي إيدرسون ووصلت الكرة على الجهة اليسرى لزينتشينكو فلعبها لدي بروين الذي سددها من مشارف المنطقة، اعترضها الإيطالي أليساندرو فلورنتسي، لكنها سقطت أمام محرز الذي سددها أرضية في الشباك من زاوية ضيقة (11).
وكان سان جرمان قريباً من إدراك التعادل لكن الحظ عاند البرازيلي ماركينيوس بعدما ارتدت رأسيته من العارضة (17)، ثم أتبعها نادي العاصمة بفرصة أخرى للأرجنتيني أنخل دي ماريا بعد خروج وتمرير خاطئ من الحارس إيدرسون، لكن الكرة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر والمرمى خالٍ من حارسه (18).
وعرف سيتي كيف يستوعب رد فعل سان جرمان بعد الهدف وأحبط محاولاته قبل وصولها الى المرمى ثم كاد أن يخطف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر محرز بتسديدة مشابهة تماماً لكرة الهدف الاول لكن الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس كان له بالمرصاد هذه المرة (2+45).
وبدأ الضيوف الشوط الثاني بضغط لكن الخطورة كانت من جانب سيتي الذي كان قريباً من توجيه الضربة القاضية للفرنسيين لولا تألق نافاس في وجه انفراد فودن (54)، قبل أن ينتقل الخطر الى الجهة الأخرى لكن زينتشينكو تألق في اعتراض تسديدة البرازيلي نيمار (55).
واحتكم بعدها بوكيتينو الى الإيطالي مويس كين والألماني يوليان دراكسلر على حساب إيكاردي وهيريرا (62) بحثاً عن العودة، لكن محرز وجه الضربة القاضية لوصيف البطل بتسجيله الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية على طبق من فضة لفودن (63).
وكما حصل في لقاء الذهاب، أكمل سان جرمان اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد دي ماريا بالبطاقة الحمراء لاعتدائه على فرناندينيو من دون كرة (69).
وتوترت الأجواء في صفوف الفريق الفرنسي بعد ذلك وكاد أن يخسر جهود المزيد من اللاعبين لاسيما الإيطالي ماركو فيراتي بسبب الاعتراض والتدخلات القاسية، في حين حاول سيتي الاستفادة من التفوق العددي لزيادة غلته وكان قريباً من ذلك لكن القائم تدخل في وجه محاولة فودن (77).