ما خفي كان أعظم.. روسي يفضح المستور ويتحول من متهم الى فاضح لسوء التدبير لجامعة لقجع
شهدت القاعة رقم 2 بمحكمة عين السبع بالدارالبيضاء. التي تبث في قضايا الإستئناف، صباح الاثنين 3 ماي، مناقشة ملف الشكاية التي سبق و أن تقدم بها اللاعب السابق مصطفى الحداوي، ضد زميله السابق، أيضا، اللاعب يوسف روسي، وهما معا سلفا ان لعبت في صفوف نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم والمنتخب الوطني (أسود الأطلس).
وللإشارة، والتذكير، أيضا، فهي شكاية تعد متفرعة من نظيرتها الأصلية، التي سبق لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن رفعها ضد يوسف روسي. والتي قضت فيها محكمة الدار البيضاء .بمؤاخدة وإدانة المشتكى به، يوسف روسي، بعقوبة حبسية موقوفة التنفيد، وتعويض مالي.
خلال جلسة الإثنين. ومن خلال الإستماع لأجوبة، بل مرافعة يوسف روسي، بخصوص التهم الموجهة إليه، وأصل النازلة. قال كلام خطير ،يجب على كل ضمير حي الوقوف عنده، وعلى من بيده الأمر، مكاتب الافتحاص، والمجلس الاعلى للحسابات، والنيابة العامة، فتح تحقيق في الموضوع، والبحث والتقصي فيه. حيث قال:
“سيدي الرئيس, إن أصل هذا المشكل هي تدوينة كتبتها على حسابي على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، أعبر فيها عن وجهة نظري، ورأيي، مستنكراً، في الوقت نفسه، لما أراه منكراً من وجهة نظري”.
وتابع روسي “سيدي الرئيس، ما كتبته هو إستنكاري لمًا يحصل بجامعة الكرة .بحيث سيدي الرئيس، كيف يعقل لرئيس الجامعة، أن يصرف على كرة القدم، خلال أربع سنوات، فقط. ما يفوق 460 مليار سنتيم! نعم 460 مليار سنتيم، تصرف على الكرة، في بلد يعاني ما يعانيه من هشاشة وخصاص في العديد من المجالات. نعم تم صرف 460 مليار، من أجل التباهي بمشاركتنا في مونديال روسيا، .مشاركة منتخبنا الذي أقصي من الدور الأول. المشاركة التي ينطبق عليها المقولة الشعبية (المهم هو المشاركة)”.
وأضاف روسي “سيدي الرئيس خلال مشاركة منتخبنا بروسيا إستضافت جامعتنا، بأمر من رئيسها، عددا، يعد بالعشرات من الضيوف الدخلاء على مجال كرة القدم، بأبهى الفنادق، بكل المدن التي لعب بها منتخبنا الوطني. استضاف العشرات من الصحفيين المهللين لإنجاز لم يراه إلا هم ! لإنجاز رصيده نقطة فريدة في مقابلة إسبانيا و هزيمته ضد منتخب إيران الذي رحل هو الآخر مثلنا من الدور الأول”.
وتابع ‘نعم سيدي الرئيس تم صرف الملايين على ضيوف رئيس الجامعة، في الوقت الذي صادفت فيه خلال دخولي لمتابعة إحدى المباريات، اللاعب الحائز على الكرة الذهبية محمد التيموني. وهو يعاني بين عامة الناس، مع الجمهور. يعاني مع وسائل النقل وهو المعطوب في رجله، التي فقدها في سبيل كرة القدم، يعاني وهو يترجل من محطات الميطرو إلى الملعب، في الوقت الذي كان ينعم فيه ضيوف رئيس الجامعة، علاوة على الأكل والشراب والإيواء بأفخم الفنادق، والتمتع بسيارات فاخرة مستأجرة وضعت رهن إشارتهم”.
ليخلص اللاعب الدولي السابق، يوسف روسي، قائلا “كل هذا سيدي الرئيس، وكل تلك النفقات من المال العام، التي أهدرت. وأكررها، النتيجة كانت نقطة وحيدة، وإقصاء من الدور الأول، الذي تم وصفه من الصحفيين الذين نعموا بخيرات المال العام، بالإقصاء المشرف ! المشاركة التي وصفوها ظلماً بالتاريخية، ألا يعد كل هذا، قمة المنكر ؟ ألا يحق لي أن أفضحه أي المنكر ؟”.
وكانت المحكمة الزجرية في عين السبع قضت، في نونبر 2018، بالسجن لمدة شهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قردرها 60 مليون سنتيم للدولي السابق يوسف روسي في قضيته مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وحكمت المحمكمة ذاتها للقجع بمبلغ 40 مليون سنتيم وللهيئة المشرفة على شؤون كرة القدم الوطنية بمبلغ 20 مليون سنتيم.
وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء قد استدعت يوسف روسي، اللاعب الرجاوي والدولي السابق، شهر يوليوز 2018، وحققت معه بخصوص اتهاماته لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالتورط في جرائم مالية خطيرة.
وجاء تحرك الشرطة القضائية بعد تقديم لقجع من خلال محاميه شكاية إلى النيابة العامة ضد اللاعب روسي، بسبب تدوينة نشرت على الحساب الفيسبوكي لهذا الأخير تضمنت اتهامات خطيرة، حيث جاء فيها:
“انتهت مسرحية تنظيم كأس العالم 2026. ودابا خاصنا نطالبو بفتح تحقيق مع الرئيس ديال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في غسيل الأموال اللي كيتم في الجامعة. وكذلك اختلاس وتهريب المال العام للأبناك السويسرية بصفته مدير مكتب الميزانية في وزارة المالية والاقتصاد.
ومع العلم أن عندي وثائق وأدلة تثبت كل هاد التلاعبات والاختلاسات وتهديد من طرفه هو وشركائه بالقتل إذا تكلمت في هذا الموضوع. ولكن جاء وقت المحاسبة لأي مفسد لي قام بتبديد الأموال اللي الشعب ديالنا أولى بها”.