حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة شابة بالمستشفى الاقليمي بالجديدة وإنصاف عائلتها
أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالجديدة عن تنظيم وقفة احتجاجية غدا الخميس تضامنا مع اسرة الشابة التي توفيت بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، نتيجة الإهمال وللمطالبة بإطلاق سراح والدها الذي جرى اعتقاله إثر خصام مع بعض العاملين بالمستشفة وكذا فتح تحقيق حول مقتل الراحلة والضغوطات التي تعرضت لها العائلة من أجل إجبارها على دفن ابنتهم .
وكشفت الرابطة في بلاغ توصلت جريدة « دابابريس » بنسخة منه عن « تطورات ملف وفاة شابة تبلغ من العمر 17 سنة في المستشفى الاقليمي بالجديدة محمد الخامس بعد أسبوع من تواجدها بالمستشفى، حيث لم تتلقى الرعاية الصحية حسب ما صرح به أفراد أسرتها الذين يؤكدون تعرضهم لمساومات والضغط عليهم من أجل دفع اتاوات فقط لرؤية المريضة. »
وخلف هذا الوضع، يضيف المصدر ذاته، ’’احتقانا لدى العائلة خصوصا بعد أن قامت إحدى المنظفات بصفع زوج أم الهالكة، والاعتداء عليه جسديا وتقديمه لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة الذي قرر متابعته في حالة اعتقال‘‘.
وأعلن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان عن تضامنه التام واللامشروط مع أسرة الضحية، معتبرا أن اعتقال أب الشابة الراحلة، وتقديمه ككبش فداء جاء للتستر على ممارسات تمس مهنة الطب في الصميم.
والتمس حقوقيو جديدة من القضاء المغربي، العمل على ’’إنصاف عائلة الهالكة، الذين يعيشون حالة نفسية صعبة نتيجة وفاة ابنتهم في ظروف غامضة واعتقال رب الأسرة نتيجة شكاية كيدية للتغطية على تعريضه للإهانة والاعتداء من طرف عاملة النظافة التي لا يحق لها التواصل مع المرضى وعائلتهم حيث اصبحت عاملات النظافة وحراس الامن الخاص يتحكمون في تسيير المستشفى‘‘.
كما طالب البلاغ من القضاء المغربي بفتح تحقيق حول اسباب وملابسات الوفاة وترتيب الجزاء على المتسببين في وفاة الشابة بعد 3 أيام دون أي علاج، داعيا في الوقت ذاته كافة الجمعيات الحقوقية والنقابية والمهتمين بالجديدة إلى تشكيل جبهة محلية من أجل العمل على قطاع صحة عمومي جيد وفضح العديد من الممارسات الإجرامية المرتبطة بالطب العمومي والخاص من تفشي الرشوة والمحسوبية والتردي وغياب روح المسؤولية مع الإفلات من العقاب بخصوص الجرائم المرتبطة بممارسة مهنة الطب.