صواريخ المغرب أذكى من الصاروخ الصيني
الصاروخ الصيني حلق طويلا فوق رؤوسنا…
ولأن الصين كما قيل فقدت السيطرة عليه كما هو حال كوفيد19
وجدت أمريكا وحلفاؤها الفرصة السانحة للتشكيك في قدرات وإمكانات الصين العلمية والفضائية…
أمريكا التي تظهر لنا في أفلامها الكوبوي الفضائي الأمريكي مستعد لإنقاذ العالم من كويكب أو نيزك قد يهدد الأرض بصواريخها ورجالها السوبرمان الذين يحلقون لتوجيه الضربة للخطر المحدق، قالت إنها عاجزة عن ضرب الصاروخ وتبديده في الفضاء…
أمريكا…. لم تكن عاجزة..
بل تمنت سقوطه على الرؤوس لتضعف الصين عالميا…
والصينيون ضحكوا بكل اللغات… حتى العربية…
وتركوا الصاروخ يحلق، وحلقت معه آمال الخصوم وأحلام العالم الثالث أن يسقط على أراضيها..
فالتعويض مغر…
لكنه خيب الآمال وسقط في الماء.. فأغرق حلم حكام الفقراء والتعساء…
حلق…. وحلق… وحلقت معه الأوهام والأحلام …
حلقت معه مخاوف وتكهنات وأمنيات…
بعض المغاربة تمنوا لو يسقط على بيوتهم… أو في فدادينهم، أو بحدائق وضياع بعض كبار القوم، فالصين بلد كبير، وتعويضه حتما سأكون سمينا.
سكان العالم السفلي لا عتاب عليهم….
فقد ألفوا البيوت التي تسقط فوق رؤوسهم، وألفوا ترقب الشروخ والصدوع فصل الشتاء، وألفوا أنياب الجرافات التي تخرجهم من البراريك، وهي تدكها دكا، و اعتادوا الأيادي الخشنة القاسية التي تبدد سلعهم في الأسواق والطرقات، وتصادر درجاتهم الثلاثية التي لا يملكون غيرها للعمل فجرا على الطرقات…
المغاربة معتادون الصواريخ اليومية التي تحرق قففهم، وتأكل معاشهم وتحرق أرضهم، اعتادوا… الترسانة الهجومية لآل عثمان على القدرة الشرائية وعلى صحتهم ومدارسهم ورزقهم…
صواريخ تطلق من منصات بليكي فتحرق الأخضر …
وبعض الصواريخ قوية، لكنها تصيب بنيران صديقة حتى الحلفاء..
هذه حال صواريخ أغراس مربي الشعب، رحالة مائة يوم وألف طاجين وأطنان من العجين وأحلام من الطين…
وحال صواريخ المغضوب عليهم من الساسة، صواريخ برؤوس خاوية، وطاقتها الهواء…
هذه الأيام ستكثر الصواريخ والمنصات….
فالقنب الهندي… صار منصة…
والتعليم ساحة تدريب للزرافات السياسية …
المغاربة يحبون الصواريخ… خصوصا الصينية…
ألفوا…. كل هذه الصواريخ…من منصات المداويخ….
على الأقل صاروخ الصين رحيم… فقد تأتي معه النعمة..
فالمغاربة الذين أنهكهم القهر والفقر، ما إن سمعوا عن قيمة التعويض الصيني حتى تمنوا أن يسقط فوق رؤوسهم…
لا يهم أن يموتوا تحت الأنقاض المهم أن يأخذوا التعويض موتى أو نصف أحياء أو مشوهين…
هل تلهى المغاربة عن الضوء العابر ليلة القدر بالصاروخ الذي قد يحمل معه الموت والغنى…؟
قد يكون ما تمناه بعض المغاربة من باب النكتة….
لكن النكتة أصدق مرآة عن أوضاع أمة…
ربما النكتة لو علم قيمتها الإلاه الحليميوس الذي طال مقامه في معبد كهان معرفة المستقبل بالأرقام والإحصائيات، أقول لو علم بقيمتها إلاه المؤشرات لاتخذها مؤشرا كيفيا لا كميا لقياس المزاج الشعبي الوطني….
بدل اعتماد عينات تجعل الأجر المتوسط في المغرب أقرب إلى إسبانيا… وإسبانيا تحقق خسائر في المحروقات ونحن نضاعف الأرباح مئات المرات…
على الأقل المخابرات تعرف قيمة النكتة في سبر أغور المجتمع أو صناعة نكتة لصناعة موقف عام أو ردود فعل سلوكية…
خلونا من المخابرات… راه العيد هذا….
المهم هو إلاه الأرقام…الحليميوس…الذي طلع لجبل أولمبيوس ولم ينزل أبدا…
طلع بشريا فانيا مثلنا وغدا إلاها خالدا….
الحليميوس… والجواهريوس.. والترابيوس… كل آلهة المعبد… حتما رضا عليه إلاه الأسرار والقرابين هميوس عاليوس…
من رضي عنه هذا الالاه… صعد الجبل منتعلا نعليه…
متى يرضى علينا الإلاه هميوس عاليوس فننال ما نال الفاني البشري أبو الكاغيط…
أبو كاغيط والمؤمن العامل في سبيل نفسه، وصاحب الكبدة والطحال، وبوكادو الحقوق بالبرقوق والعقوق… وصاحب الغرة البيضاء على المحجة السوداء، وعاشق دانون، هؤلاء…مدرسة في علم ما يؤخذ بالدين وليس من الدين…
الآلهة تناسلت في هذا الزمن المغربي….
ولأن الآلهة لا تموت…. عاد الإلاه شباطيوس، ومعبده يضيق بالقرابين..
الإله الحليميوس إلاه قراءة الغابر في الأرقام يوحي للعثماني صاحب السر والسرارة ما يوحي عن تقلص مؤشر البطالة، وارتفاع الدخل المتوسط السنوي…
مؤشر الدرب عندي والعائلة يقول العكس، إلاه العواصف الماكروفزاعية الجواهريوس، يزكي كتاب الأرقام المقدس بتراجيديا العملة الصعبة في زمن الوباء…
قال إلاه قراءة الغابر بالأرقام إن البطالة تقلصت….. والفانون في رغد وسعة… والأجر المتوسط كالمتوسط…
نحن الفانين…. نقول …. لآلهة أولملبيوس…
انزلوا… فقد نسيتم بشريتكم… انزلوا الكريان والأحياء المهمشة فأنت حالمون..
اسمعوا الكورال :
من منا… لا ينضم واحد على الأقل في أسرته سنويا إلى جيش المعطلين…؟
من منا لا يرى رأس الدرب، يعرف مقيمين عاطلين جدد…؟
تمنى المغاربة من العالم السفلي أن يسقط على رؤوسهم صاروخ الصين..
لا يهم أن يموتوا… والموتى ينعمون بالأموال والجاه في وطني…
والمغاربة ألفوا سقوط الصواريخ التائهة على رؤوسهم….
ألفوا صواريخ بنكيران والعثماني…
صواريخ لا تتيه…
تصيب الهدف…
وكلما أصابت الهدف… أنعم إلاه الأرقام و إلاه عواصف ماكروفزاعة على آل عثماني بالرضا…
قربان واحد يقبله الإلاه الجواهريوس….
تقليص النفقات كوت كوت..
صاروخ تقليص الأجور و تبديد الطبقة الوسطى…
تقليص المعاش ومساهمات الدولة، والحفاظ على ميزان البيع والشرا…
مصيبة مع سي سعيد أمزازي…نبغي طلع منو… نجي لقاه دار زبلا
فقد سقط صاروخ أمزازي مؤخرا في ساحة النقابات… شوه الأرقام والمعطيات …
ربما المنصة منصته لكن… من حدد الهدف… لا أدري….
والله أمزازي ظريف…
هناك عقل بصراوي يخدم بأمثاله…
فصاروخ الانتخابات المهنية… لم ينفجر بعد…
لكن شرارته ترى من بعيد…
ما هذا التقسيم يا صاحب الابتسامة الجميلة والبدلة الزرقاء…؟
ألا سألت المهند، قبل أن تفعل… فهو خبير في الأرقام حد التبريد، وخبير في المماطلة حتى الممانعة، وله رب يحميه…
أتفكرون في شيء ما..؟
هل هذه إشارة على انتخابات بطعم بصراوي….
بالمناسبة صاروخ الصين…سقط بعيدا….قرب المالديف….
انتهى حلم المال والعطب، انتهى حلم الغنى والموت…
إلى صاروخ أخر…من صواريخ البيجيدي…
فصاروخ الصين أهون علينا من صواريخ اجتماعية تشلنا ولا تقتلنا، تقطع الأرحام تحرق الأحلام، وترسي محطة فضائية لنشر الأوهام…
الله يحفظنا ويحفظكم من شي صاروخ ضارب الطم.