البيان والتبيين في الرد على محترفي التعتيم. ولغة المزايدات على نقابة مفتشي التعليم…
توضيح لا بد منه:
ما كان لنا أن نهدر كل هذا الجهد والوقت في الرد على ” مشروع نقابي”تافه وسخيف، لولا أن اختار أصحابه أوبصيغة أصح وأدق صاحبه لغة المزايدات على نقابة مفتشي التعليم، ووظف أساليب التدليس والكذب وتزييف الحقائق… وقرصن العديد من ممتلكات هذه النقابة بدءا بالتسمية ومرورا بملفها المطلبي وباستغلال تراثها وتاريخها النضالي إعلاميا من دون أن يرف له جفن.
1 ـ الوقائع:
مع اقتراب موعد الاستحقاقات المهنية، وموعد اقتراع ممثلي اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، ومع كل النجاح المسترسل الذي ما فتئت نقابة مفتشي التعليم تحققه مند تأسيسها، ومع كل المؤشرات الأولية التي تنبئ باكتساح مرتقب لصناديق الاقتراع… في خضم كل هذا، انبرى أحد الأصوات عبر بعض التدوينات البئيسة على مواقع التواصل الاجتماعي مدعيا انتسابه إلى مركزية نقابية عتيدة، ومروجا لما يعتبره “مشروعا نقابيا عملاقا” يخص هيئة التفتيش بوزارة التربية الوطنية، سيكون كفيلا بتغيير مجرى التاريخ بأن سيحقق بضربة عصا سحرية واحدة لهذهالهيئة كل مطالبها ودفعة واحدة،من دون أن يكلف صاحبه نفسه عناء الإفصاح عن تفاصيل ” مشروعه ” وعن الأساليب النضالية الكفيلة بتحقيق كل ذلك.
وحيث ألاأحد من قيادة نقابة مفتشي التعليم ولا منخرطيها اهتمبداية الأمر بتلك الأصوات النشاز وذلك على الأقل للاعتبارات التالية:
ـ كونهم متشبعون بقيم الديمقراطية وثقافة الاختلاف والتي تشكل أحد الركائز التي بني عليها كيان نقابة مفتشي التعليم؛
ـ كونهم ترفعوا عن الرد على تلك الهلوسات باعتبارها لا تستحق الرد والاهتمام؛
ـ كونهم مقتنعون أن أحسن رد على مثل هؤلاء هو ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع من نتائج.
وحيث أن صاحب هذا المشروع النقابي الوهمي العملاق، والذي لا وجود له إلا في العالم الافتراضي وفي ذهن صاحبه، حاول وبأسلوب انتهازي مقيت أن يلفت إليه الأنظار، بل وأن يعطي ل “مشروعه ” ذاكنسبة من المصداقية عبرتوظيف تقنية الهجوم على نقابة مفتشي التعليم،وتبخيس كل ما حققته لهيئة التفتيش من مكاسب عبرتوظيف خطاب مفعمبالمزايدات المقيتة، ومليء بالتدليس والكذب والافتراء… ومتسم بلغة خشبية تزكم نجارتها الأنوف، بل إنه لم يتورع عن التشكيك في نزاهة ومصداقية قيادة هذه النقابة، موجها لها كيلا من الاتهامات بالخونجة و العمالة والمهادنة والانتهازية…
وحيث أن زميلنا الزعيم النقابي الفذ سمح لنفسه أن يعطينا دروسا في الأخلاق والقيم وأساليب النضال، فقد كان لزاما علينا والحالة هاته أن نتوجه إليه بهذا الرد آملين أن يجيبنا بلغة صريحة وواضحة بعيدا عن لغة الخشب التي يتقنها.
2 ـ إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة:
إن المستفز في الأمر كله؛ هو أن زميلنا صاحب المشروع النقابي العملاق، سمح لنفسه بأن ينبري كزعيم نقابي لا يشق له غبار ليعطي الدروس في الأخلاق والقيم، وفي أساليب النضال الكفيلة بتحقيق المطالب كلها في خمسة أيام ومن دون معلم، فبدا في وضعيةبئيسة هي أقرب إلى صورة “دون كيشوت” معاصر يخوض هو الآخر معاركه الوهمية ويحقق الانتصارات التي لا وجود لها إلا في ذهنه. لذلك وحيث أن الاستفزاز بلغ مداه ولم من يعد بالتالي من الممكن السكوت عن تلك الهلوسات خصوصا وأن صاحبها حاول أن يبني ركائز مشروعه الوهمي على استهداف نقابة مفتشي التعليم، والتشكيك في مصداقية مناضليها الشرفاء، فقد فرض علينا التوجه إليه بهذا الرد عسى أن يتسع صدره للجواب على كل استفساراتنا وأسئلتنا، آملين أن تكون ردوده واضحة وخالية من أساليب التمويه والمغالطات ولغة الخشب التي يتقنها،وأن تكون بنفس الوضوح التي صيغت به اسئلتنا، ولنبدأ من التاريخ لنتوجه لزعمينا بالأسئلة التالية:
ـ إذا كان مشروعكم النقابي هذا يدعي الانتساب إلى مركزية نقابية عتيدة هي الأقدم تاريخيا(أسست سنة 1955)، الا يحق لنا أن نسائلكم بكل عفوية وبراءة: أين كانت مركزيتكم النقابية العتيدة هاته كل هذه السنوات؟ ولم لم تعمل على تأسيس إطار نقابي خاص بهيئة التفتيش حتى قبل أن يعمد المفتشون إلى تأسيس إطارهم النقابي الخاص بهم؟
ولم لم تحقق حتى الآن ما تدعون أنه استعصى على نقابة مفتشي التعليم تحقيقه من مطالب؟ لماذا لم تهتم مركزيتكم العتيدة هاته بهيئة التفتيش إلا حينما وحد المفتشون كلمتهم ورصوا صفوفهم وأصبح لهم ممثل شرعي يفاوض من أجل ملفهم المطلبي؟
لماذا الخروج في هذا التوقيت بالذات، ونحن على مشارف الاستحقاقات المهنية، في الوقت الذي تشير فيه كل المعطيات إلى اكتساح مرتقب لنقابة مفتشي التعليم لصناديق الاقتراع؟ ألا يعتبر ذلك تشويشا مقصودا؟ ثم ألا يدعو ذلك إلى طرح سؤال مشروع: لصالح من تم إخراج هذه الجذبة؟
وتبعا لكل ذلك؛ أقول لزميلنا الزعيم النقابي الكبير: إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة؛ فأنتم كمركزية نقابية آخر من يحق له إعطاء الدروس في النضال والقيم لأي كان، بكل بساطة لكونكم ساومتم على قضايا الشغيلة التعليمية فهجرتكم ونبذتكم وبحثت عن بدائل، ولعل مفتشي التعليم كانوا من أوائل من أداروا ظهورهم للمركزيات النقابية بعد أن اقتنعوا وأيقنوا مع توالي التجارب ألا حك جلدك مثل ظفرك، فعمدوا إلى تأسيس إطارهم النقابي الذي لم شملهم ووحد كلمتهم على الرغم من اختلاف مرجعياتهم، وانتسابهم النقابي السابق… وللإشارة فقط؛ فقد تم كل ذلك في إطار توليفة ديمقراطية مشرفة تليق بهيئة مكونة من نخبة رجال التربية والتكوين.ثم ألا تعتبر ظاهرة التنسيقيات التي تزخر بها الساحة الاجتماعية عموما والتعليمية على وجه التخصيص، أوضح وأفصح رد من الشغيلة التعليمية على تهافتكم وضعف مصداقيتكم؟أم يا ترى أضحيتم عاجزين عن التقاط الرسائل؟
ونسائل زميلنا الزعيم مرة أخرى آملين أن يستع صدره لأسئلتنا المزعجة لنقول له:
وماذا عن ملف التقاعد أيها الزعيم الفذ؟ ألم تخذلوا الموظفين بكل فئاتهم؟ ألم تبيعوا عرقهم وجهدهم ومكتسباتهم وأرزاقهم… عبر صفقة عفنة وسخة وأنتم تنخرطون في مسرحية هزلية سمجة وزعت فيها الأدوار باحترافية ودقة؟ فهل بعد كل هذا تسمحون لأنفسكم بإعطاء الدروس في القيم والأخلاق والنضال؟
هل بإمكانكم زميلنا العزيز وبكل صدق أن تفصحوا لنا عن العدد الحقيقي لمنخرطيكم من الشغيلة التعليمة؟ أتحداكم أن تفعلوا ذلك. بكل بساطة لأن أرقاما كتلك، ستكشف عن حجمكم الحقيقي، وستظهركم أمام الرأي العام في صورتكم الحقيقية التي تشبه كثيرا صورة ذلك الديك الرومي الذي ينفش ريشه ليوهم الآخرين أن حجمه أكبر مما يعتقدون.
3 ـ في الأخلاق والقيم النضالية:
من الناحية المبدئية والأخلاقية والنضالية فحق الاختلاف مقدس ولا جدال حول ذلك، فنحن في نقابة مفتشي التعليم لم ندع يوما أننا نملك الحقيقة الكاملة، ولم نسع إلى مصادرة الرأي المخالف والحجر عليه، بل إن نقابة مفتشي التعليم هي نفسها مرتعا للاختلاف في الأفكار والمواقف والرؤى بين منخرطيها، وهي تدبر اختلافها ذاك بالحوار الحضاري الهادئ وبالأسلوب الديمقراطي الكوني، ولعل ذلك هو سر ووصفة نجاح هذه النقابة،والتفاف المفتشين حولها على الرغم من حداثة عهدها نسبيا.
مبدئيا؛ من حقكم زميلنا العزيز، أيها الزعيم النقابي الكبير، أن تختلفوا مع نقابة مفتشي التعليم، بل ومن حقكم أن تؤسسوا ما يحلو لكم من الإطارات النقابية. لكن؛ أخلاقيا ونضاليا يجب أن يتم كل ذلك في احترام تام للأعراف والتقاليد الديمقراطية والنضالية، وهي للتذكير فقط؛ تقاليد وأعراف لها صبغة الكونية؛ كون كل المناضلين الشرفاء على وجه المعمور يؤمنون بها ويتقيدون بمضامينها وأهدافها النبيلة السامية، وهي الأعراف والقيم التي لخصها فيلسوف كبير اسمه فولتير في المقولة التالية: ” قد أخالفك الرأي، لكنني مستعد للموت من أجل حقك في التعبير عن رأيك”.
فأين أنتم زميلنا العزيز من هذه الأعراف والقيم والتقاليد والأخلاق… وأنتم لم تتورعوا مند البدء عن توظيف أساليب غير مشروعة، بل ومنحطة أخلاقيا ونضاليا لبلوغ مراميكم في التشويش على نقابة مفتشي التعليم عبر الكذب والتدليس وسرقة ممتلكاتها وتراثها النضالي…؟
3 ـ 1: قرصنةإسم نقابة مفتشي التعليم:
أتوجه لزميلنا الزعيم النقابي الفذ بسؤال مباشر: ألم تخجلوا من أنفسكم يا من يسمحون لأنفسهم بإعطاء الدروس للآخرين في الأخلاق والقيم وأنتم تسرقون إسم نقابة مفتشي التعليمبمكوناته الثلاث؟
ألا يعتبر ذلك زميلنا العزيز تدليسا،وتعتيما مقصودا، ومحاولة للتشويش على الرأي العام؟ ألا يعتبر ذلك سطوا على تاريخ نقابة مفتشي التعليم ومحاولة نسبه إلى نقابتكم الوهمية والتي لا وجود لها إلا في أذهانكم وفي العالم الافتراضي؟ بل ألا يعتبر ذلك شهادة صريحة منكم على كون نقابة مفتشي التعليم هي نقابة يقتدى بها،ويحتذى بتاريخها النضالي ومواقفها المشرفة، ويفتخر بإنجازاتها وبالمكاسب التي حققتها لهيئة التفتيش… ما دمتم تسعون إلى تغليط الرأي العام بقرصنة اسمها ومن خلاله تاريخها وسجلها النضالي المشرف؟
إن السطو على إسم نقابة مفتشي التعليم بهذه الطريقة البليدة، ليعني بالنسبة لنا شيئا واحدا؛ ألا وهو غباء تنظيمي بئيس. فإذا كانت غايتكم من ذلك هي التشويش وخلط الأوراق، فاسمحوا لنا أن نؤكد لكم أنكم تتعاملون مع هيئة مكونة من مفتشي التعليم؛ وهي الفئة المثقفة والمتعلمة، والتي بإمكانها التمييز بين الصالح والطالح بكل يسر وسلاسة، وأنها الفئة التي لن تنطلي عليها حيلكم البئيسة القذرة، ولن يجد معها نفعا أسلوب بليد وغبي كالذي اعتمدتموه.
تاريخيا؛ تم توظيف هذا النوع من الأساليب القذرة في المجال السياسي خاصة، عندما كانت تخلط الأوراق عن سبق إصرار لدفع العامة إلى الاعتقاد أن ” أولاد عبد الواحد كلهم واحد “، وقد حققت ـ مع الأسف ـ تلك الأساليب غاياتها الدنيئة لسبب واحد ووحيد ألا وهو تفشي الأمية السياسية.
3 ـ 2:قرصنة الملف المطلبي:
أتوجه مرة أخرى لزميلنا الزعيم النقابي الفذ بسؤال مباشر آخر: ألم تخجلوا من أنفسكم يا من يسمحون لأنفسهم بإعطاء الدروس والمواعظ للآخرين، وأنتم تسرقون الملف المطلبي لنقابة مفتشي التعليم بكل تفاصيله بل وفواصله؟
فما هي القيمة المضافة التي أتيتم بها يا ترى لتحقيق الثورة المزعومة في ملف المفتشين، وأنتم لم تتورعوا عن نسخ ملفنا المطلبي والاكتفاء بتغيير رأس الورقة التي كتب عليها؟
أعود مرة أخرى للتاريخ، لأذكر زعيمنا النقابي الفذ بما شهده المجال السياسي والنقابي خلال فترة معينة من تاريخنا،فقد كانت بعض الكائنات الحزبية والنقابية،لا تتورع ولا تخجل من سرقة البرامج الانتخابية والوثائق الداخلية لأحزاب ونقابات أخرى، بذلت في إعدادها سنوات من الجهد والتعب، ووظفت من أجل ذلك أطرا وخبراء وأنجزت دراسات وابحاث، لنؤكد له أن هذا النوع من الممارسات ليس وليد اللحظة، وأن المؤسف حقا؛ هو أن نكتشف اليوم عبر ما اعتمدتموه من أساليب أن الاستمرارية الجينية لتلك الكائنات النقابية لا تزال سارية.
وحيث أن التاريخ عدل ومنصف، فلا بد أن نؤكد لزميلنا العزيز كذلك، أنه وعلى الرغم من كل تلك الممارسات المنحطة، بل وعلى الرغم من كل جرعات المنشطات التي تلقتها على الدوام تلك الكائنات من بعض الجهات، فقد كان مصيرها في آخر المطاف هو مزبلة التاريخ، لأن قانونا صارما يحكم الطبيعة والحياة ألا وهو البقاء دوما للأصلح؛ ذلكم أن الزبد يذهب جفاء.
3 ـ 3: قرصنة تاريخ نقابة مفتشي التعليم:
أتوجه مرة ثالثة لزميلنا الزعيم النقابي الفذ بسؤال مباشر ثالث: ألم تخجلوا من أنفسكم يا من يسمحون لأنفسهم بإعطاء الدروس والمواعظفي القيم والأخلاق وأنتم تسرقون التاريخ النضالي لنقابة مفتشي التعليم؟
لماذا عمدتم إلى توظيف واستغلال تاريخ نقابة مفتشي التعليم إعلاميا بنفس أسلوب المكر والخداع وخلط الأوراق الذي تتقنونه جيدا، حينما عملتم على التوظيف الإعلامي لصور إحدى المحطات النضالية لنقابة مفتشي التعليم،ونسبتموها لإطاركم الوهمي موظفين في ذلك تقنية التضليل التي تجيدونها بعد أن يسرت لكم قرصنة الاسمكاملا الأمر؟
ثم ألا يعتبر ذلك اعترافا ضمنيا بل وصريحا منكم بكون نقابة مفتشي التعليم هي الإطار الوحيد المتواجد في ساحة النضال في كل ما له علاقةبالملف المطلبي لهيئة التفتيش؟
3ـ 4: اعتماد أسلوب الكذب ونشر الأخبار الزائفة:
لم يتورع زميلنا العزيز؛ الزعيم النقابي الكبير، وهو يخوض معاركه الدونكشوتية من وراء شاشة حاسوبه عن تبني شعار الغاية تبرر الوسيلة، وهكذا وجدناه لا يتوانى عن توظيف كل الأساليب المنحطة والقذرة من أجل بلوغ مراميه في التشويش على نقابة مفتشي التعليم، حيث تفتقت “عبقريته” إلى فبركة مشاكل تنظيمية تعيشها هذه النقابة، كان من نتائجها استقالات بالجملة، والتحاق جماعي بنقابته الوهمية. والغريب في الأمر، والذي يدعو بالفعل إلى الشفقة؛ هو كون زعيمنا وعلى الرغم من خروج المعنيين بأمر تلك الإشاعات لتكذيبها جملة وتفصيلا، بل وتأكيدهم على تشبتهم بإطارهم النقابي (نقابة مفتشي التعليم) بل وترشحهم باسمه، فقد ظل مصرا إصرارا ما بعده إصرار على كون أخباره حقيقية ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. ومن ثمة؛ فنحن نتحداه أن يمدنا بلائحة مستقيلين من نقابة مفتشي التعليم والمنضمين لنقابته الوهمية.
من خلال كل ما سبق، وهو للتذكير فقط جزء من كل، نتوجه لزميلنا بسؤال مباشر عله يلقى الإجابة الصريحة الواضحة: ما هوفي نظركم الوصف المناسب الذي ينطبق على كل تلك الممارسات وغيرها كثير؟؟؟ نحن في انتظار أجوبتكم.
على سبيل الختم:
في الأخير، نتمنى صادقين أن يتسع صدر زميلنا الزعيم النقابي الفذ لكل ما طرحناه من استفسارات وأسئلة، وأن يجيبنا عن كل ذلك وبكل الوضوح الممكن، بعيدا عن تقنيات التسويف والتعتيم ومن دون لغة خشب كتلك التي يتقنها.
وليسمح لي زميلي العزيز أن أعطي لنفسي الحق ولمرة واحدة فقط، بأن أمده بمعلومة غاية في الأهمية سيؤكدها من دون أدنى شك كل من ” قطع صباطه في النضال” لأقولله:ما من إطار نقابي مناضل تأسس يوما من وراء جهاز حاسوب؛ فالإطارات المناضلة الحقيقية يتم تأسيسها ميدانيا ولبنة بعد أخرى عبر الجهد والعرق والنضال المستمر… والأهم من ذلك كله؛ رصيد وافر من المصداقية التي هي ثمرة الالتزام بالأعراف والقيم النضالية والديمقراطية وبالصدق والشفافية… ما من إطار نقابي زميلي العزيز،تأسس يوما عبر الهجوم على الإطارات المناضلة والتشكيك في نزاهة قيادتها… ما من إطار نقابي تأسس يوما عبر أساليب “الفهلوة ” و “التمقليع ” بالجلوس وراء شاشة الحاسوب ومحاولة توجيه المناضلين من جهة إلى أخرى وكأنهم قطيع يسهل التحكم فيه…(أعتذر للأخوة عن توظيف هذا المصطلح الدارجي العامي (التمقليع) لكنه وحدة يقرب المعنى أكثر)
كما أتوجه إلى زعيمنا النقابي الكبيرلأقول: سيكون لنا موعد بعد الانتخابات المهنية للرد على كل هلوساتكم واحدة بعد أخرى، وإن كنت متيقنا أنه وبعد هذه المحطة، والإعلان عن نتائجها،ستدخلون من جديد إلى جحوركم، لتدشنوا من جديد سباتا طويلا إلى حين استحقاقات قادمة، وإلى حين تكليفكم بمهمةجديدة للتشويش على الإطارات المناضلة.ودمتم في خدمة الأجندات المشبوهة، وعاشت نقابة مفتشي التعليم، إطارا مناضلا وممثلا شرعيا لهيئة التفتيش.