العمل الدولية: الجائحة أوقعت تأثيرا “مدمرا” بل حتى “كارثيا” وقلصت ساعات العمل بشكل مهول
أعلنت الأمم المتحدة، أن تداعيات جائحة كوفيد-19 على عالم العمل كانت أسوأ بأربع مرات من الأزمة المالية التي ضربت العالم في العام 2008.
وقالت منظمة العمل الدولية، إن الجائحة أوقعت تأثيرا “مدمرا” بل حتى “كارثيا”، فيما تسعى لمعالجة التعافي غير المتكافئ من أزمة “كورونا”.
وأطلقت المنظمة، يوم الاثنين 7 يونيو الجاري مؤتمر العمل الدولي السنوي الذي يعقد افتراضيا للمرة الأولى، ويركز هذا العام على تعزيز التعافي “الذي محوره الإنسان” من الجائحة.
وقال الأمين العام لمنظمة العمل غاي رايدر، في افتتاح المؤتمر إن “تجربة العمل المرتبطة بهذه الجائحة كانت غير مريحة ومملة ومتوترة ومحبطة. ولآخرين كانت حول الخوف والفقر والبقاء على قيد الحياة”.
وقالت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي الصادر قبل المؤتمر، إن جائحة كوفيد-19 المنتشرة منذ 17 شهرا أغرقت مئة مليون عامل إضافي في الفقر.
وعزى التقرير السنوي حول العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية، الأمر إلى التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.
وتوقع التقرير أن تطال البطالة العالمية 205 ملايين شخص في 2022، أي أكثر قليلا من 187 مليون عاطل من العمل في 2019، كما توقع أن يظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل.
وصرح رايدر “في المجمل يمثل هذا أزمة في مجال العمل أكثر حدّة أربعة أضعاف مما أحدثته الأزمة المالية في عامي 2008 و 2009″، مشيرا إلى أن بيئة العمل لم تكن مستعدة للجائحة تماما كالأنظمة الصحية.