هكذا علق محمد الأشعري عن الحكم الصادر في حق الصحافي سليمان الريسوني
صرح محمد الأشعري الشاعر والروائي المغربي أنه صدم كثيرا إثر صدور الحكم القاسي على الزميل والصديق العزيز سليمان الريسوني، أولا لأن ظروفه الإنسانية بعد اضراب طويل عن الطعام، وظروفه الحقوقية كمواطن له الحق كل الحق في محاكمة عادلة، كانت تقتضي قدرا ولو بسيطا من الاعتبار،.
واضاف الأشعري، وأنه وثانيا الأن بلادنا ،خصوصا وهي تجتاز المرحلة التي تجتازها، ليست في حاجة إلى هذه الشوكة الجديدة في حلقها.
الشاعر والأديب والسياسي محمد الأشعري ، تمنى في التصريح ذاته، ووبعد أن وقع تجاوز المحطة القضائية الأولى في هذه القضية، أن نهتدي جميعا الى طي هذه الصفحة، ولو أنه مؤلم جدا أن لا نتوقف عن فتح الصفحات واغلاقها.
جدير بالذكر، أنه وفي جلسة غاب المتهم عن محاكمته، بسبب إضراب متواصل عن الطعام، منذ 93 يوما، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الجمعة، بسجن الصحافي سليمان الريسوني خمسة أعوام لإدانته بـ”اعتداء جنسي” في حق شاب.
وطالبت منظمات حقوقية، محلية ودولية، وأحزاب سياسية، ومثقفون، في عرائض وبيانات سابقة، بالإفراج عنه، بينما تشدد السلطات في مواجهة هذه المطالب على استقلالية القضاء وسلامة إجراءات المحاكمة.
وغاب الريسوني عن الجلسات الأخيرة من محاكمته منذ منتصف يونيو، مؤكدا في الوقت نفسه على لسان دفاعه “تشبثه بالحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك”، وسط مخاوف المتضامنين معه من تدهور صحته.
لكن المحكمة قررت المواصلة في غيابه، ليحتج دفاعه بالانسحاب من الجلسات الأخيرة.
أومس الجمعة، أيضا، أعلن القاضي أمرا بإحضار الصحافي الذي اشتهر بافتتاحياته ذات النبرة النقدية، لكنه رفض بسبب إضرابه عن الطعام الذي أفقده القدرة على الحركة، ليتم النطق بالحكم في غيابه. وينص الحكم أيضا على أداء تعويض نحو 11 ألف درهما لفائدة المشتكي.
من جهتها طالبت النيابة العامة بإدانته بأقصى العقوبات، مؤكدة أن “تصريحات الشاكي به منسجمة ومنطقية”، واعتبرت غياب الصحافي “بمثابة عصيان” أوامر قضائية.