مأساة أخرى تهز عائلات جزائرية إثر حادثة سير والحصيلة الإجمالية تتجاوز 36 قتيلا وعشرات الجرحى
استيقظ سكان وادي مزاب، جنوب الجزائر العاصمة، على فاجعة حادث مرور، وقع ليلة السبت إلى الأحد، مخلفا 9 قتلى و32 جريحا وذلك في أقل من 48 ساعة بعد الحادثين المميتين بقسنطينة وبرج باجي مختار اللذين أودى بحياة 27 ضحية، حسب بيان مؤقت للحماية المدنية.
ولم تحدد لحد الآن أسباب وقوع هذا الحادث المروع الذي الم مرة اخرى بأسر جزائرية.
وحسب مصالح الحماية المدنية التي وقع الحادث ليلة السبت إلى الاحد على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة ولاية غرداية.
ونجم هذا الحادث، اثر اصطدام وقع بين حافلة لنقل المسافرين تنشط على خط المنيعة – الجزائر وشاحنة لنقل البضائع.
وكان وقع مساء يوم الجمعة حادث مرور مأساوي بالمكان المسمى واد ورزق في بلدية بني حميدان على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل, مخلفا 18 قتلى (11 إمراة و 6 أطفال و رجل) فيما أصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، حسب بيان للدرك الوطني.
وفي نفس اليوم، لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر اثر اصطدام سيارة رباعية الدفع مع شاحنة ببرح باجي مختار.
وتذكر هذه الحوادث ذلك الذي وقع في 31 ديسمبر 2020 الذي أودى بحياة 21 شخصا بتمنراست. وأضحى ارتفاع عدد الحوادث التي تورطت فيها مركبات الوزن الثقيل مقلقا حسب خبراء في التأمينات.
وأثار ارتفاع عدد حوادث المرور في فترة 24 ساعة الأخيرة يبالجزاءر قلقا كبيرا إزاء الخطر الذي تشكله هذه الظاهرة التي اشتدت مآسيها سواء بالنسبة للمجتمع أو الاقتصاد.
وتثقل التكلفة المتوسطة السنوية للحوادث المالية العمومية الجزائرية، حسب وكالة الأنباء الجوائرية، في حدود مليار أورو سنويا.
وحسب لجنة أمن الطرقات، توفي 3.275 شخص وأصيب 30.000 آخر في حوادث المرور سنة 2019.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات الدفاع المدني الجزائرية في بيان أمس (السبت) عن تسجيل 28 حالة وفاة جراء الغرق و33 جراء حوادث السير خلال اليومين الماضيين، فقط.
وقال البيان إن سلطات الدفاع المدني سجلت 24 حالة وفاة غرقا في البحر منها 5 حالات بولاية وهران غرب البلاد و4 في كل من ولايتي جيجل سكيكدة شرق البلاد، و2 بولاية عنابة شرق البلاد و2 بولاية عين تموشنت غرب البلاد و2 بولاية تيزي وزو شرقا وحالة واحدة بكل من ولايات بومرداس وبجاية وتيبازة والطارف ومستغانم.
وأضاف البيان أنه تم تسجيل وفاة 4 أطفال غرقا في برك مائية بكل من ولايتي أدرار جنوب البلاد والطارف شرق البلاد.
وكانت سلطات الدفاع المدني سجلت في الفترة ما بين مايو ويونيو الماضيين 50 حالة وفاة غرقا على المستوى الوطني.
وبلغ إجمالي حالات الوفاة غرقا في البحر والبرك المائية منذ بداية مايو وحتى اليومين الماضيين نحو 80 حالة.
ولقي 33 شخصا حتفهم وأصيب 492 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة على المستوى الوطني في اليومين الأخيرين.
وسجلت أكبر حصيلة في ولاية قسنطينة شمال شرق البلاد حيث لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب 11 آخرون في حادث سير وقع الجمعة بين شاحنة وحافلة لنقل المسافرين. كما شهدت ولاية أدرار في أقصى جنوب البلاد حادث سير خطير أسفر عن وفاة 9 أشخاص متفحمين في اصطدام بين شاحنة وسيارة.
وسجلت الجزائر 10262 حادثا مروريا تسببت في وفاة 1295 شخصا خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري بحسب حصيلة نشرتها المندوبية الجزائرية لأمن الطرقات التابعة لوزارة الداخلية الجزائرية وذلك أدى إلى ارتفاع الوفيات بنسبة 21 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت نسبة الحوادث بأكثر من 40 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأرجعت تقارير سابقة تابعة لوزارة الداخلية الجزائرية أسباب حوادث المرور في الجزائر خلال العقد الأخير إلى العامل البشري لا سيما عدم احترام قانون المرور وهو يمثل أكثر من 90 % من الحوادث تليه بشكل أقل بعاملين آخرين هما حالة الطرقات وحالة السيارات. وكانت الداخلية قد كشفت أن الجزائر تسجل خسائر سنوية بقيمة 100 مليار دينار (نحو 750 مليون دولار أمريكي) جراء حوادث السير.