سلالة “دلتا” باتت تشكل 71 % من الإصابات في الجزائر
أعلن معهد باستور المرجعي في الجزائر أمس (الأحد) أن سلالة “دلتا” باتت تشكل 71 في المائة من حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد.
وقال المعهد الحكومي، في بيان، إنه بتاريخ 15 يوليو الجاري حل المتغير “Delta” محل جميع المتغيرات الأخرى المنتشرة حتى الآن (Alpha و Eta)، حيث أصبح يمثل 71 في المائة من الفيروسات المنتشرة.
وتوقع معهد باستور أن تبلغ نسبة انتشاره أكثر من 90 في المائة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه سيعلن قريبا عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بانتشار السلالات المتحورة.
وقررت السلطات الجزائرية، الأحد، العودة إلى نظام الحجر الصحي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، لمدة 10 أيام، في الولايات الجزائرية الأكثر تضررا من انتشار جائحة (كوفيد-19).
وأوضحت مصالح الوزارة الأولى الجزائرية، في بيان، أنه “تقرر تكييف وتمديد مواقيت الحجر الجزئي المنزلي بداية من الاثنين، ليصبح من الساعة الثامنة مساء، إلى غاية الساعة السادسة من صباح اليوم الموالي، على مستوى 35 ولاية لمدة 10 أيام”.
وأضاف المصدر ذاته أن من بين الولايات التي يشملها هذا الإجراء، هناك، على الخصوص، الجزائر العاصمة، وتيزي وزو، ووهران، والبويرة، وتبسة، وتلمسان، وجيجل، وسطيف، وسيدي بلعباس، وقالمة، وقسنطينة، ومستغانم.
وأشار إلى أنه تقرر تعليق نشاط النقل الحضري للمسافرين والنقل بالسكك الحديدية أيام العطلة الأسبوعية في جميع الولايات ال35 المعنية بالحجر الجزئي الـمنزلي، وذلك في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة (كوفيد- 19).
كما تقرر، بحسب المصدر، إغلاق أسواق بيع السيارات المستعملة، والقاعات الرياضية ومتعددة الرياضات، ودور الشباب، والمراكز الثقافية، وفضاءات التسلية والترفيه والاستراحة، وأماكن التنزه والشواطئ، بالإضافة إلى تحديد أنشطة الـمقاهي والمطاعم ومحلات الأكلات السريعة وفضاءات بيع الـمثلجات، في البيع الـمحمول.
وأشار إلى أنه تقرر كذلك تمديد إجراء منع كل تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية مهما كان نوعها، عبر كامل التراب الجزائري، تحت طائلة “السحب النهائي لرخصة مزاولة النشاط لقاعات الحفلات التي تنتهك الحظر الـمعمول به”.
وكانت الحكومة الجزائرية قد قررت، الأحد الماضي، تمديد العمل بتدابير الحجر الجزئي المنزلي، لمدة 21 يوما، على مستوى 14 ولاية.
ودعا رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين بالجزائر، رشيد بلحاج، في وقت سابق الأحد، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية في الجزائر، التي تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وكان وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، قد أكد أن الوضعية الوبائية بالجزائر جراء تفشي جائحة (كوفيد-19)، في الآونة الأخيرة، “مقلقة”.
ويشهد منحى عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في الجزائر تصاعدا خطيرا في الفترة الأخيرة، حيث تجاوز حاجز 1200 حالة في اليوم.
وبحسب حصيلة كشفت عنها وزارة الصحة، اليوم، فقد سجلت بالجزائر، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 1287 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و21 وفاة.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى 162 ألفا و155 حالة، منها 4063 وفاة.