لقي أربعة أشخاص حتفهم غرقا، عشية الأربعاء 4 غشت الجاري بجهة بني ملال خنيفرة، في حادثين منفصلين، مما يعيد إلى الواجهة مسألة غياب المسابح العمومية وكذا الحراسة في السواقي والوديان والأنهار.
وانتهت حياة فتاة قاصر، في السابعة عشرة من العمر، وشاب في التاسعة عشرة من العمر، غرقا في نهر أم الربيع، على مستوى دوار أولاد يعلى (قرية اولاد اركيعة بجماعة أهل مربع) بإقليم الفقيه بن صالح في ظروف غامضة.
وحسب مصادر من عين المكان، فقد قصد ثلاثة شبان وفتاة النهر قصد السباحة، هربا من موجة الحر، التي تجتاح المنطقة، منذ أربعة أسابي،ع حيث ارتمت الفتاة، المنحدرة من مدينة الفقيه بن صالح، في النهر، دون أن تتمكن من الخروج منه حية، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، تحت الماء.
الواقعة أصابت صديقها بنوبة هستيريا فأخذ يصرخ، مطالبا بإنقاذها، قبل أن يقوم بدفع أحد أبناء القرية الذي كان متواجدا بعين المكان صدفة في مياه النهر لعله يتمكن من إنقاذ صديقته، لكنه لقي نفس المصير.
وقد تمكن مجموعة من السكان من محاصرة الفاعل، لحين حضور ممثل السلطة المحلية، ثم عناصر الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي بالفقيه بن صالح، الذين فتحوا بحثا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
كما تم انتشال جثتي الضحيتين وإيداعهما بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة.
في نفس السياق سجلت جماعة أولاد اسعيد الواد، ضواحي مدينة قصبة تادلة، إقليم بني ملال، عشية اليوم نفسه، حادث غرق شاب (18 سنة) وطفل (10 سنوات) ينحدران من إقليم خنيفرة، حلا ضيفين بالمنطقة، عند أحد أقاربهما، لكن شاءت الأقدار أن تكون نهاية حياتهما غرقا هنالك، على مستوى القناة المائية المسماة “الزيدانية”.
الضحيتان قصدا القناة المذكورة من أجل السباحة رفقة ابن مضيفهما، البالغ من العمر 15 سنة، حيث ارتميا في الماء دون أن يتمكنا من مغادرته، وهما على قيد الحياة.
وحاول ابن مضيفهما إنقاذهما، لكنه كاد أن يلقى المصير نفس، لولا تمكن بعض شباب القرية من إنقاذه في حالة حرجة، بين الحياة والموت.
هذا وقد هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية حيث تم انتشال جثة أحد الضحايا فيما لم يتم بعد العثور على جثة الضحية الثانية.