حدود الجزائر مع تونس وليبيا تشتعل وخطر استقواء مافيا التهريب وارد
حذرت تقارير استخباراتية من استقواء مافيا التهريب على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي والنيجر وتونس، في أعقاب اشتباكات مسلحة بين وحدات الجيش ومجموعة مهربين بمنطقة “الطوارق” في ولاية إيليزي، على الحدود الجنوبية.
وقالت صحيفة الشروق التونسية، أنه خيم هدوء حذر، خلال يومي العيد، على منطقة “جانت” 2300 كم أقصى الجنوب الجزائري، وعلى التماس مع الحدود الليبية والنيجرية، وهي منطقة صحراوية مأهولة بقبائل “الطوارق” منذ مئات السنين”.
وأضاف نفس المصدر أن الضاحية الحدودية شهدت قبل 72ساعة، أحداث عنف واحتجاجات شعبية غير مسبوقة، عقب ملاحقة قوات أمنية لمهربين على الحدود، ووقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وقالت صحيفة الشروق التونسية الإلكترونية أن نسق الحياة الطبيعية إلى الجهة الحدودية عاد إلى الهدوء، “حيث أدى الشيوخ والأعيان وآلاف الشبان صلاة العيد، وأقدموا على نحر الأضاحي، مع تركيز خطباء المنابر على “الدعوة إلى التهدئة والتسامح والتآزر”.
كما أكد نفس المصدر أنه جرى تداول من خلال مصادر محلية أنباء “عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف متساكني “جانت”، لكن وزارة الدفاع الوطني لم تخض في هذه المسألة والتزمت الصمت، وكذلك الأمر بالنسبة للسلطات المدني”.
مصادر للشروق التونسية أمنية أكدوا لها أن “نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمر ضباطًا بارزين بـ”احتواء الوضع الأمني سريعًا”.وبناءً على ذلك، اضطر قادة عسكريون كبار إلى إبرام “محضر صلح” مع أعيان وشيوخ منطقة “جانت”، في حادثة غير مسبوقة لدى المؤسسة الأمنية الجزائرية.واشترط السكان الغاضبون “السماح لأهالي المنطقة بالتنقل بحرية ودون عراقيل”، عقب تسجيل امتعاضهم من حزمة الإجراءات الأمنية المفروضة، بشكل استثنائي بالضواحي الحدودية”.
المصدر: الشروق التونسية