دعت الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني إلى تكثيف الجهود المشتركة لمختلف القطاعات من أجل بلورة مخطط وطني يهدف للقضاء على داء السعار بالمملكة، خصوصا المنقول منه عن طريق الكلاب، بحلول سنة 2030، وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأفادت الجمعية، في بلاغ بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السعار (28 شتنبر)، تحت شعار “داء السعار البشري.. وفيات يمكن تجنبها”، بأن البرنامج الوطني لمكافحة داء السعار بالمغرب، والذي انطلق سنة 1986، مكن من خفض عدد حالات الوفيات من 34 سنة 1985 إلى تسع حالات سنة 2020، مشيرة إلى أنه يتم تلقيح ما يناهز 65 ألف شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات، خاصة الكلاب الضالة.
وذكرت الجمعية أن التقديرات تشير إلى أن هذا الداء المعروف أيضا بداء الكلب، يتسبب في 59 ألف حالة وفاة بشرية سنويا ناهيك عن الإصابات الحيوانية وذلك بأزيد من 150 دولة، موضحة أن 95 في المائة من الحالات تسجل في إفريقيا وآسيا ويشكل الأطفال دون سن 15 عاما ما يقارب نصف الحالات.
وتظل هذه التقديرات،وفقا للجمعية، غير مؤكدة نظرا للنقص في الإبلاغ عن هذا المرض، كما أن 99 في المائة من حالات داء الكلب تتم بواسطة الكلاب ويسجل العالم القروي 80 في المائة من الإصابات.
وبخصوص سبل الوقاية من هذا الداء ،أبرزت الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني أنها تتمثل ،على الخصوص، في تلقيح الحيوانات المملوكة خاصة الكلاب والقطط وتشجيع الأطفال على الإبلاغ عن أي عض أو خدش،وغسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة في حالة التعرض لخدش أو عضة حيوان، والتوجه لأقرب مركز لمحاربة داء السعار لتلقي العلاج المناسب حسب خطورة الإصابة مع تفادي قتل الحيوان وإبلاغ المصالح البيطرية بالواقعة.
من جهة أخرى، أكدت الجمعية على الدور الحيوي لأخصائيي الأوبئة الميدانية في حماية صحة السكان من هذا المرض وذلك من خلال التقصي الوبائي حول حالات الإصابة والاستجابة السريعة بالإضافة إلى التواصل والتحسيس حول مخاطر هذا الداء وسبل الوقاية منه.