تقرير مجلس جطو يرسم وضعا كارثيا لقطاع الصحافة المكتوبة
خص المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره السنوي برسم 2016-2017 ، حيزا للحديث عن “الوضعية المالية الهشة” لقطاع الصحافة المكتوبة، والتي تتجلى في ”اكراهات مرتبطة بمتأخرات الضرائب أو الضمان الاجتماعي، وبالنزاعات القضائية، وكذا بعدم انتظام الصدور أو التوقف عنه”.
وأكد المجلس بعد تقييمه للدعم الممنوح لقطاع الصحافة، أن هذا الأخير سجل متم سنة 2016، صدور 243 عنوانا و500 موقع إخباري إلكتروني، مشيرا إلى أن الوضعية المالية للقطاع “تظل هشة” بالرغم من “أهمية الدعم المالي الممنوح من طرف الدولة والذي بلغ ما يقارب 659 مليون درهم من خلال عقدي برنامج بين سنتي 2005 و2016”.
ذات المصدر أفاد “أن قطاع الصحافة المكتوبة يواجه تحديات مرتبطة، أساسا، من جهة، بانخفاض حجم النشر، ومن جهة أخرى، بتوجه القراء إلى الوسائط الإلكترونية مستفيدين من نمو التكنولوجيات الحديثة للإعلام”، مسجلا أن القطاع “يعاني من تدني حصته من مداخيل الإعلانات لفائدة وسائط إعلامية أخرى”.
في نفس السياق أكد مجلس جطو أن هناك “غياب دراسة حول قطاع الصحافة المكتوبة، رغم إعلان وزارة الاتصال عن طلب عروض سنة 2009 لإنجاز دراسة حول تنمية هذا القطاع”، مشيرا أنه لم يجر “إتمام هذه الصفقة وتم إلغاء الرصيد المتبقي من الاعتمادات لسنة 2013”.
كما شدد التقرير على أن هناك “غياب خطة مكتوبة لوزارة الاتصال ترسم رؤية الوزارة لقطاع الصحافة على المدى الطويل، وكذا الأهداف المراد تحقيقها، والمشاريع المبرمجة حسب جدول زمني محدد”.
وعلى صعيد هدف تنزيل عقود البرامج، ذكر المجلس في تقريره السنوي برسم سنة 2016/2017 أن قطاع الصحافة المكتوبة يعاني من عدة نقائص مرتبطة ب “ضعف الارتباط بين الأهداف المسطرة في عقود البرامج والتي تروم تحديث المقاولات الصحفية وتنمية نموذج اقتصادي قادر على الاستمرار وتحقيق الإنجازات، ومن جهة أخرى، الأنشطة الممولة من الإعانات، والتي همت تكاليف التسيير، وفي بعض الحالات، همت متأخرات الضرائب أو الضمان الاجتماعي.