منيب: مقدمة أي انفتاح سياسي يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين والحاجة ماسة لتقييم العملية الانتخابية
قالت نبيلة منيب، إن حزبها الاشتراكي الموحد يعتبر لحظة مناقشة التصريح الحكومي والبرنامج الحكومي، لحظة مسؤولية، ولحظة ضرورة الوعي بالانتظارات الشعبية أولا، والوعي بالتحديات والرهانات العالمية والإقليمية المطروحة.
وأكدت نبيلة منيب العضو الممثل للاشتراكي الموحد بمجلس النواب، خلال مناقشة البرنامج الحكومي في الجلسة العامة اليوم الأربعاء، أن هناك حاجة اليوم لتقييم الانتخابات وما شابها من استعمال المال والأعيان والفساد الانتخابي الذي ساد خلال العملية الانتخابية لهذه السنة، وما نتج عنها من أغلبية مطلقة ، والتي لا ينبغي أن تقتل منطق السياسية المبنية على صراع الأفكار والرامج.
في السياق ذاته، أكدت المتحدثة ذاتها، الحاجة لاستشعار انتظارات المغاربة، ووضع نظرة استباقية منسجمة، تستحضر التحديات المطروحة على البلاد، مؤكدة أن هناك حاجة لمشروع مجتمع ديمقراطي حداثي، لتاسيس دولة ديمقراطية ومجتمع المواطنة المعرفة والعدالة والمساواة.
منيب شددت التأكيد أن هذه اللحظة لحظة مسؤولية، ينبغي أن يجري استحضار فيها أن الشعب أبدع اشكالا من الصراع الطبقي أشكالا احتجاجية في الريف وجرادة، وعبر التسيقيات وعبر الالتراس وعبر حركة المقاطعة، و عبر حركة مناهضة غلاء الأسعار، مؤكدة أننا هنا أمام سؤال الحفاظ على السلم الاجتماعي، والأمن والاستقرار وما يتطلبه ذلك من سياسات شجاعة وقطائع مع الاختيارات التي اوصلتنا إلى الاوضاع المتازمة والمركبة التي نعيشها.
ممثلة حزب الشمعة في البرلمان، بعد أن تحدثت عن التحولات والرهانات الدولية وسباق صنع توازنات جديدة وموقعنا فيها ومسألة السيادة، وتحديات البيئة، والأزمة الحضارية المركبة، وأزمة منظومة القيم وتنامي الانتهازية والوصولية والاغتناء عبر توظيف موارد الدولة، عرجت للحديث عن عودة السلطوية في المغرب وخنق الحريات، وديمقراطية الواجهة، والفساد المؤسس الذي يخترق مختلف دواليب الدولة، لتؤكد على أهمية خلق شروط انفتاح سياسي، يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي حراك الريف والصحافيين.