المغرب يبدي استعداده لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا بعد مواقف “بناءة” من حكومة أولاف شولتز
اعتبرت الرباط، الأربعاء، مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكله الطبيعي.
وكانت أعلنت الخارجية الألمانية في بيان في 13 ديسمبر الحالي أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء المغربية.
جاء ذلك، بعد نحو أسبوعين من تسلم أولاف شولتز منصب المستشار خلفا لأنغيلا ميركل، قالت الحكومة المغربية الأربعاء إن مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكله الطبيعي.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن المملكة “ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها مؤخرا الحكومة الفيدرالية الجديدة لألمانيا”.
وأضافت أنها “تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.
و كانت الحكومة الألمانية الجديدة، التي يتزعمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحر، قد أقدمت الأسبوع الماضي على تحديث المعلومات الموجودة على صفحتها الرسمية بخصوص المغرب، وأشارت في هذا التحديث، إلى أن “المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا”.
و كان المغرب قد استدعى سفيره في برلين في مايو أيار للتشاور بسبب “المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، وذلك في إشارة إلى موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية، ورد فعلها بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.
كما عبر المغرب عن استيائه من عدم دعوته إلى مؤتمر برلين في العام 2020 بشأن ليبيا، معتبرا ذلك “عدم احترام الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية”، بعد كل “الجهود الحميدة التي بذلها المغرب ويبذلها في المسألة الليبية”.