الرئسيةسياسة

سيتم رفع مكتب الاتصال إلى رتبة سفارة..صحيفة “لأاكروا” الفرنسية تسأل: لماذا تعترف إسرائيل بمغربية الصحراء

تحت عنوان: “لماذا تعترف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء ؟”، وقفت صحيفة «لاكروا» الفرنسية عند إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة وجّهها إلى الملك  محمد السادس، مضمونها الاساسي «الاعتراف بسيادة المغرب» على أراضي الصحراء  المتنازع عليها، حسب ما أعلن الديوان الملكي في الرباط، في بيان، هذا الإثنين.

ذكرت الصحيفة أن هذا  الاعتراف يأتي بعد عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، التي انطلقت عام 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام، حيث جرى التفاوض على مجموعة من المعاهدات بمساعدة الولايات المتحدة، ومنها النص على استئناف العلاقات بين دولة  اليهود وعدة دول: ومنها لحدود الساعة، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. تم التفاوض على هذا التحالف بين المغرب وإسرائيل، في ديسمبر عام 2020، من قبل واشنطن مقابل اعتراف أمريكي بـ «السيادة المغربية» على الصحراء المغربية.

قالت  «لاكروا» إن  الاعتراف الإسرائيلي معناه ومنذ بدايته  افتتاح التمثيل الدبلوماسي، مؤكدة   أن بنيامين نتنياهو أبلغ العاهلَ المغربي أن إسرائيل تفكر بشكل إيجابي في «فتح قنصلية في مدينة الداخلة»، الواقعة في الجزء من الصحراء  الواقع تحت حكم المغرب، تعهداً بدعمها للمملكة.

جدير بالذكر، وفق المصدر ذاته، أن رئيس الأركان الإسرائيلي، عبر الإثنين، عن تعيين ملحق عسكري لأول مرة في المغرب؛ وقال متحدث عسكري استنلدا  لوكالة فرانس برس أنه سيتسلّم مهامه في الأشهر المقبلة، بينما سيتم رفع مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط إلى رتبة سفارة، ويستعد المغرب لفتح سفارة له في تل أبيب.

قالت «لاكروا» الفرنسية  أنه في مقابل استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، اعترف دونالد ترامب رسميًا بالصحراء مغربية و كأرض مغربية، في 10 ديسمبر 2020، وهو الاعتراف الذي أعاد تأكيده خلفه جو بايدن، في يوليوز عام 2021.

في مستوى ثاني، لنلاحظ حسب الصحيفة، أن  إسبانيا، أعلن  رئيس وزرائها، بيدرو سانشيز، في مارس عام 2022، في بيان صحافي، أن الخطة المغربية «للحكم الذاتي» لإقليم الصحراء الغربية هي «الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع».

في السياق ذاته،  التحقت  ألمانيا إلى موقف إسبانيا. في حين مازالت ذ فرنسا  مترددة حيال بلورة موقفاً رسمياً حيال قضية الصحراء، حريصة على ما يظهر على عدم الإضرار بعلاقاتها مع الجزائر التي تدعم الانفصاليين الصحراويين، على ما تقول «لاكروا».

يشار في هذا الصدد، أن  الملك محمد السادساعتبر  أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا  على أنه أيضا هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.

 وقال الملك،  في الخطاب  الذي وجهه  في 2à غشت 2022  بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، “أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

وتابع بالقول:”ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

وأضاف  الملك ” لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي،لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى