وجدة: المهرجان الدولي للسينما والهجرة ينطلق بعرض بفيلم وثائقي للمخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون
أطلق المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة في المغرب دورته العاشرة تحت شعار “السينما قاطرة للوساطة الاجتماعية” بمشاركة عشرة أفلام موزعة على مسابقتين، وهو المهرجان الذي تنظمه جمعية التضامن للتنمية والهجرة بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي وبدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أربعة أفلام من المغرب ومصر وروسيا وبلجيكا فيما تضم مسابقة الأفلام القصيرة ستة أفلام من المغرب وتونس وسوريا والعراق وتركيا.
وعرض المهرجان في الافتتاح الذي أقيم في مسرح محمد السادس في مدينة وجدة الفيلم الوثائقي (زيارة) للمخرجة الفرنسية من أصل مغربي سيمون بيتون.
تأخذ المخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون، جمهورها، من خلال فيلمها الوثائقي ”زيارة“، برحلة إلى مسقط رأسها في المغرب، بحثًا عما تبقى من ذاكرة طفولتها اليهودية، وهي ذاكرة تم تقاسمها بين اليهود والمسلمين في المغرب.
وفي الفيلم الذي عرض في القاعات الفرنسية 2021 تذهب المخرجة سيمون بيتون، للقاء الأوصياء المسلمين على الذاكرة اليهودية للبلاد التي فرغت من سكانها اليهود، لا سيما خلال الخمسينيات من القرن الماضي، عندما هاجر العديد من اليهود المغاربة البالغ عددهم 250 ألفًا إلى إسرائيل.
هذا ويرأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج المغربي المقيم في فرنسا محمد عهد بنسودة وتضم في عضويتها المخرج المغربي محسن بصري والمنتجة البلجيكية صابرينا بفاف. وكرم المهرجان في الافتتاح المخرجة بيتون، والممثل والمخرج المغربي عبد الكريم قيسي، والممثل المغربي المقيم في بلجيكا كمال كينزو، والممثلة المغربية المقيمة في إسبانيا ابتسام مكروني.
وكرم المهرجان في الافتتاح المخرجة بيتون، والممثل والمخرج المغربي عبدالكريم قيسي، والممثل المغربي المقيم في بلجيكا كمال كينزو، والممثلة المغربية المقيمة في إسبانيا ابتسام مكروني.
ويشمل برنامج الدورة التاسعة عشرة الممتد حتى السابع عشر من سبتمبر ورشة تدريب على الإخراج يقدمها المخرج بنسودة وورشة تدريب على التمثيل يقدمها الممثل كينزو.
كما يشمل البرنامج ندوة فكرية بعنوان “الهجرة والاندماج الثقافي” يتحدث فيها عبدالحق البكوري رئيس مركز الدراسات والهجرة بجامعة محمد الأول، وطايل المصطفى الباحث في شؤون الهجرة، ورحاب المتوكل الباحثة في جامعة محمد الأول بوجدة، بالإضافة إلى محاضرة عن “التجربة السينمائية للمغاربة عالمياً”.
ويعرض المهرجان فيلما للمخرج المغربي المكرم في هذه الدورة عبدالكريم قيسي، بعنوان “مولوس” ويحكي قصة رجل يبلغ من العمر ستين عاما ويعاني من الاحتراق الوجودي، وهو الذي أطاع القواعد دائما وقام بدوره، وعمل بطريقته المتواضعة من أجل مجتمع أفضل. لكن وفقا له وصل هذا المجتمع إلى القاع ولم يعد السامري الجيد السابق في مزاج لتقديم تنازلات. مولوس هو اسمه ويذهب في حملة صليبية، في الواقع مهمته مقدسة. يجب عليه علاج العالم من أمراض بشرية للغاية لكن طريقته لا يمكن أن تختلف بعد الآن عن طريقة غاندي أو الأم تيريزا، من المؤكد أن مولوس لا يمد الخد الآخر.
جدير بالذكر، أن المهرجان، الذي يقام منذ عام 2003، ينناول قضايا الهجرة كما يصورها مخرجون هم أيضا مهاجرون في بلدان إقامتهم. ويطمح منظموه إلى جعله فضاء “لترويج قيم التشارك والتسامح”.