لكفاحها ضد التمييز ومن أجل المساواة..لأول مرة جائزة المرأة الألمانية تمنح لمرأة من أصل إفريقي
مُنحت الطبيبة النفسية ورائدة الأعمال الاجتماعية أمل عباس، جائزة المرأة لهذا العام في برلين، عشية اليوم العالمي للمرأة. الألمانية من أصل سوداني مناضلة في مجال محاربة التمييز منذ عقود.
حصلت أمل عباس، الألمانية – السودانية الأصول، على جائزة برلين للمرأة لهذا العام تقديراً لالتزامها لسنوات عديدة، بالنضال من أجل تحقيق وترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين، ومحاربة التمييز ضد النساء المعرضات بسبب لون بشرتهن أو أعراقهن أو جنسهن.
وقالت أمل عباس خلال خطاب فوزها في مجلس مدينة برلين: “كسيدة من أصل أفريقي-ألماني، فإن عملي امتداد لنضال من سبقوني لهذا الكفاح”.
وقد عرف حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم مساء الثلاثاء (7 مارس/آذار) في قاعة مدينة برلين، عشية يوم المرأة العالمي، حضور حوالي 200 شخص وشهد الحفل عروض رقص وغناء لفنانين من ذووي البشرة السوداء.
وفي تصريح لمهاجر نيوز بعد الحفل، اعتبرت أمل عباس أن “اليوم العالمي للمرأة هو يوم للاحتفال بجمال المرأة، ولا سيما النساء اللواتي لم يتوجن يوما على المنصة ولم يحصلن على جوائز قط. وأقصد بذلك النساء عاملات النظافة، والعاملات في مجال الرعاية الصحية من يخصصن لياليهن لرعاية من يحتاجون. ينبغي تقدير عملهن أكثر”.
تنشط أمل عباس في مجال الدفاع عن النساء السود وأطفالهن، وتعتمد على شبكة علاقاتها في جميع أنحاء البلاد لمساعدتهن على الاندماج. وتعمل أيضًا على التوعية بمدى صعوبة العقبات الكبيرة التي يواجهنها رفقة أطفالهن.
ركز آخر أعمال أمل التوعوية على كيفية دعم النساء أصحبا البشرة السمراء اللواتي هربن من أوكرانيا بعد الحرب التي شنتها روسيا منذ فبراير/شباط الماضي، فكثير من هؤلاء النساء واجهن مشاكل وتمييزا بدوافع عنصرية عند وصولهن إلى ألمانيا.
منذ عام 1987، تُمنح جائزة برلين النسائية سنويا للشخصيات النسائية في العاصمة الألمانية، لنساء عرفن بتقديم مساهمة بارزة في المساواة بين الجنسين من خلال التزامهن. تبلغ قيمة الجائزة المالية 5000 يورو.