من بينهم مارسيل خليفة.. الإعلان عن أسماء الفائزين بـ”جائزة محمود درويش” لعام 2023
أحيت "مؤسسة محمود درويش"، مساء أول أمس الاثنين، ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش و"اليوم الوطني للثقافة في فلسطين"، بإعلان أسماء لجنة تحكيم جائزة محمود درويش لعام 2023، وكذلك أسماء الفائزين بجائزته لهذا العام، في احتفال أقيم في قاعة الجليل – متحف محمود درويش، برعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حضره عدد كبير من الرسميين والكتاب والمثقفين، سبقه وضع أكاليل الزهور على ضريح الشاعر، وبدأ بالنشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وألقى الكاتب والروائي محمد علي طه كلمة المؤسسة، وأعلن خلالها أسماء لجنة التحكيم لهذه الدورة وهم الكاتب والناقد الأردني إبراهيم السعافين، الذي يترأس اللجنة، التي ضمّت في عضويتها كلاً من الشاعر الأردني طاهر رياض، الأكاديمي الفلسطيني موسى خوري، الأكاديمي المصري هيثم الحاج علي، الروائيو الناقدة اللبنانية يمنى العيد، الشاعر والإعلامي اللبناني عبده وازن، والأكاديمي العراقي علي جعفر العلاق.
تلا ذلك إعلان عضو لجنة التحكيم، موسى خوري، أسماء الفائزين في هذه الدورة الـ16 من الجائزة، وهم الشاعرة والمترجمة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، التي فازت بالجائزة عن “فئة المبدع الفلسطيني”، والفنان اللبناني مارسيل خليفة، الذي فاز عن “فئة المبدع العربي”، والمترجمة والأكاديمية الإيطالية إيزابيلا كاميرا دي أفليتو، التي فازت عن “فئة المبدع العالمي”.
سلمى الخضرا الجيوسي
هي أكاديمية وشاعرة فلسطينية، من مواليد مدينة صفد سنة 1924. تخرجت في الجامعة الأميركية في بيروت، وحصلت على درجة الدكتوراة من جامعة لندن عام 1970.
عملت الجيوسي أستاذة في العديد من الجامعات الأميركية المرموقة، وقادت مشروعاً للترجمة عن اللغة العربية، قدّمت من خلاله مجموعة لافتة من الأعمال إلى قراء اللغة الإنكليزية، منها “موسوعة الشعر العربي المعاصر”، و”الأدب الفلسطيني المعاصر”، و”المسرح العربي”، و”الحضارة العربية في الأندلس”.
ترجمت الجيوسي، إلى جانب ذلك كله، مجموعة من الأعمال الأدبية الفلسطينية والعربية، موزعة بين شعر ونثر. من هذه الأعمال رواية “الصبّار” لسحر خليفة، ورواية “براري الحمى” لإبراهيم نصرالله، و”المتشائل” (بالتعاون مع تريفور ليجاسك) لإميل حبيبي، ومجموعة من أشعار فدوى طوقان وأبي القاسم الشابي، وغيرها.
مارسيل خليفة
من مواليد عمشيت في لبنان عام 1950، وهو مؤلف موسيقي ومغنٍّ وعازف. عرف مارسيل خليفة بإنجازاته الموسيقية الكثيرة والمتنوعة، فقد أغنى التراث الموسيقي والغنائي العربي بإضافات لافتة، وأنتج العديد من الألبومات. غنى خليفة في أهم المهرجان والأحداث الموسيقية العربية والعالمية، وحفر عميقاً في ذاكرة الجماهير العربية، وأثر في وعيها وأسهم في تثوير ضمائرها وتشكيلها.
خص مارسيل خليفة الشعر الفلسطيني بإبداعه، فمحطات مساره الموسيقي مؤثثة بنصوص من هذا الشعر عموماً، وبشعر محمود درويش خصوصاً.
إيزابيلا كاميرا دي أفليتو
أكاديمية إيطالية مرموقة، تعمل حالياً أستاذة شرف في جامعة سابينزا/روما في حقل الأدب العربي الحديث، مع تركيز لافت على دراسة الأدب الفلسطيني وترجمته. نقلت إلى الإيطالية مجموعة من الأعمال الأدبية الفلسطينية المكرسة، منها “رجال في الشمس” و”عائد إلى حيفا” و”أم سعد” لغسان كنفاني، و”المتشائل” و”سداسية الأيام الستة” لإميل حبيبي، و”البهلول” لتوفيق فياض.
كما ألّفت وقدّمت وحرّرت مجموعة كبيرة من الكتب والموسوعات المتخصصة في الأدب الفلسطيني والأدب العربي الحديث، منها “مئة عام على الأدب الفلسطيني”، و”الأدب العربي من النهضة حتى اليوم”، و”الأدب اليمني”، و”أدب الخليج”، و”أدب المغرب العربي”.
قادت دي أفليتو “الرابطة الأوروبية لدراسة الأدب العربي” لسنوات، ونظّمت في أثناء ذلك ورشات عمل ومؤتمرات اهتمت بدراسة الإبداع العربي عموماً، وكتبت خلال عملها الأكاديمي المميز عدداً كبيراً من الأبحاث المتخصصة والمحكمة في حقل الأدب العربي، كما ترجمت نصوصاً شعرية ونثرية كثيرة.