بدأ حياته صحافياً وقدم حوالي 15 رواية منها خماسية مدن الملح..محرك”كوكل” يحتفي بالروائي عبدالرحمن منيف
ولد عبد الرحمن منيف من اب سعودي وأم عراقية في العاصمة الأردنية عمان في 29 مايو 1933، تعود جذوره إلى القصيم بالمملكة العربية السعودية، وكان والده أحد كبار التجار المشهورين والذي يسافر ويتنقل باستمرار بين الشام والسعودية.
وبين محرك البحث “غوغل” أن “رسومات الشعار المبتكرة” تحتفي اليوم بالروائي والصحافي والناقد الثقافي عبدالرحمن منيف، حيث ظهر رسم منيف على “غوغل” في عدد من الدول العربية.
بدأ منيف حياته صحافياً في العام 1973 عندما غادر دمشق إلى بيروت حيث عمل في مجلة «البلاغ» السياسية اللبنانية وكان قد أصدر باكورة أعماله “الأشجار واغتيال مرزوق” خلال ذلك العام، ثم تفرغ مطلع الثمانينات لكتابة الأدب في فرنسا، بموازاة المقالات الصحافية.
وكان عمله الروائي الذي بدأه بعد تجاوزه سن الأربعين خلاصة نضجه الانساني وتجربته الحياتية الغنية، ولا شك أن تنقلاته الكثيرة في حياته بين عمان وبغداد وبيروت ودمشق وباريس أثرت كثيرا في كتابته المنحازة الى الإنسان والمنفتحة على العالم ومعاني الحرية.
ورأى منيف أن “مهمة الأدب هي زيادة الوعي”، حيث حرص أن يكون له أثر يسهم في هذه المهمة.
بداية كتاباته الحقيقية ظهرت خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن ترك وظيفته في الحكومة العراقية وانتقل إلى دمشق، وخلال تلك المرحلة كتب عدة قصص قصيرة قبل نشر كتابه الأول.
ونشر روايته الأولى “الأشجار واغتيال مرزوق” عام 1973، حيث أقنع هذا العمل الناس بالتفكير في مجتمع أكثر حرية وعدالة.
وقدم منيف نحو 15 رواية، بما في ذلك “خماسية مدن الملح” (1984-1989)، التي تعد أشهر أعماله وفيها يصف كيف تغير العالم العربي خلال عصر النفط.
ومن أبرز روياته النهايات (1978)، وشرق المتوسط، والرواية التاريخية المكونة من ثلاثة مجلدات أرض السواد (أرض الظلام 1999).
وتمت ترجمة بعض روايات منيف و9 كتب واقعية أنتجها إلى أكثر من 10 لغات. وحصل على جائزتين متميزتين عن كتاباته، منها جائزة العويس الثقافية عام 1989، وجائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي في كتابة الروايات عام 1998.
رحل في العام 2004 في السبعين من عمره، تاركاً الكثير من الأعمال الأدبية والنقدية المهمة، أهمها: “الأشجار واغتيال مرزوق”، “قصة حب مجوسية”، “شرق المتوسط”، “النهايات”، “عالم بلا خرائط” (مع جبرا ابراهيم جبرا)، مدن الملح (ثلاثية)، “الآن هنا”، “أرض السواد”، “سيرة مدينة”، “بين الثقافة والسياسة”، “الباب المفتوح”…