الرئسيةثقافة وفنونحوارات

ثلاثة أسئلة لبرونو سمادجا مؤسس ومدير مهرجان “أفلام الموبايل-أفريكا”

الرباط -أجرت الحوار: منال قوبيع/ ومع/

على هامش حفل توزيع جوائز الدورة الثانية من مهرجان (أفلام الموبايل – أفريكا)، يجيب مؤسس ومدير المهرجان، برونو سمادجا، عن ثلاثة أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول فكرة تأسيس المهرجان، ودعم ومواكبة المهرجان للفائزين بجوائزه، ومكانة الأفلام الأفريقية في عالم تتنوع فيه قنوات التوزيع السينمائي، وعن إشعاع السينما الأفريقية.

1- كيف جاءت فكرة مهرجان أفلام الموبايل-أفريكا؟

فكرة هذا المهرجان كانت تراود ذهني منذ 18 عاما، ومفادها أن كل شخص يتوفر على هاتف محمول يمكن استخدامه كأداة لتعزيز الديمقراطية والمساواة والولوج إلى الإبداع.

ورأينا وضع شرط مرتبطة بالزمن لاختيار المرشحين ودعوتهم إلى صناعة أفلام قوية تمتد لدقيقة واحدة، وهو ما يمثل تحديا كبيرا من حيث كتابة السيناريو.

ومن خلال الجمع بين الجانب العملي للهاتف الذكي وضيق الوقت، تمكنا من إحداث مهرجان يمكن المشاركة فيه وانتقائي في نفس الوقت.

2- ماذا بخصوص دعم ومواكبة الفائزين بجوائز المهرجان، وما مكانة الأفلام الإفريقية في عالم تتنوع فيه قنوات البث السينمائي؟

خلال هذه الدورة الثانية، سنوزع 51000 دولار كمنح للمساعدة في الإبداع بهدف دعم وتشجيع المخرجين الشباب على الانطلاق في مجال السينما والأفلام الطويلة. وعلى سبيل المثال، عمل الفائز في الدورة السابقة الخاصة بإفريقيا، وهو شاب سنغالي اسمه مارسيل موسى ضيوف، على كتابة سيناريو جيد للغاية ودعمه المهرجان بالسعي للحصول على تمويل له وإيجاد منتجين محليين لدعمه. هذه السنة، تم اختيار أحد الفائزين السابقين في المهرجان وفيلمه القصير للمنافسة على نيل السعفة الذهبية في لمهرجان كان.

بخصوص قنوات التوزيع، شخصيا أجد أن أي قناة توزيع جديدة هي فرصة للمخرجين الأفارقة، ونحن نشهد اليوم بروز العديد من منصات التوزيع الأفريقية.

وأود أن أؤكد على أن ما يهم اليوم هو صناعة أفلام أفريقية من إنتاج أفارقة، تحكي قصصا عن الأفارقة للأفارقة. ففي العديد من دور السينما في جميع أنحاء القارة، وجدنا أنه يتم عرض الأفلام الأمريكية أو الأجنبية بشكل أساسي، ولهذا السبب حاولنا تغيير الوضع من خلال تشجيع عرض الأفلام الأفريقية.

في الوقت الحاضر، يمكننا الاعتماد على دعم 600 شاشة سينما عبر القارة التي تبث أفلامنا القصيرة.

3- كيف تنظرون إلى إشعاع السينما الإفريقية؟

اليوم، نعاين كيف أن المزيد والمزيد من الدول الأفريقية تضع تدابير لتطوير الإنتاج المشترك بين بلدان الجنوب بآليات لتمويل ودعم المخرجين والمبدعين.

أما بالنسبة لإشعاع السينما الإفريقية، فأنا على قناعة تامة بأنه يجب علينا أولا أن نبدأ بدعم القصص الإفريقية وجعلها نجاحات سينمائية على المستوى المحلي قبل الذهاب لولوج أسواق دولية جديدة. ومن خلال هذا المهرجان، نحن منخرطون في هذه الدينامية، لأننا نعطي الكلمة للأفارقة لسرد قصص إفريقية معاصرة.

علاوة على ذلك، أعتقد أن إفريقيا لديها جالية عالمية لها ارتباط وثيق ببلدها ، والرهان هو تشجيعها على دعم توزيع الأفلام الأفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى