اختفاء غواصة سياحية صغيرة تزور حطام تايتانيك
بوسطن (الولايات المتحدة) (أ ف ب) – يواصل خفر السواحل الأميركيون والكنديون البحث عن غواصة سياحية صغيرة فقدت وعلى متنها خمسة أشخاص في رحلة لزيارة حطام سفينة “تايتانيك” في منطقة بعيدة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أميركا الشمالية.
وتبلغت السلطات، بعد ظهر الأحد، من مشغل الغواصة “أوشنغيت اكسبديشنز” أن الغواصة اختفت على ما قال الأميرال جون موغر من خفر السواحل الأميركيين.
وأوضح “نبذل جهودا كبيرة جدا” مضيفا أن عمليات البحث على سطح المياه وداخلها تتركز على منطقة “تبعد حوالى 1450 كيلومتر شرق كايب كود على عمق أربعة آلاف متر”.
وأضاف “إنها منطقة بعيدة وإجراء عمليات بحث فيها معقد جدا” مقدرا أن تكفي كمية الأكسجين في الغواصة لسبعين ساعة إضافية أو أكثر.
ومن بين الركاب رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ رئيس مجلس إدارة شركة بيع الطائرات الخاصة “أكشن أفييشن”.
وامتنع موغر عن إعطاء تفاصيل حول الأشخاص الموجودين في الغواصة “احتراما لعائلاتهم” مكتفيا بنقل ما أوردته الشركة المشغلة بأن في الغواصة سائقها وأربعة أشخاص آخرين.
وتشارك في عمليات البحث طائرة سي-130″ أميركية وأخرى كندية مجهزة بسونار قادر على رصد الغواصات على ما أوضح حفر السواحل الأميركيون.
وأكدت “أوشنغيت إكسبيديشنز” في بيان “تجنيد كل الخيارات لإعادة الطاقم بسلامة”.
ولم ترد على طلبات التعليق والاستفسار التي وجهتها لها وكالة فرانس برس.
وأبحرت سفينة “تايتانيك” من مرفأ ساوثهمنتون في 10 أبريل 1912 في رحلتها الأولى متجهة إلى نيويورك لكنها غرقت بعدما اصطدمت بجبل جليدي بعد خمسة أيام على ذلك. وقد قضى 1500 تقريبا من ركابها وأفراد الطاقم البالغ عددهم 2224.
وعثر على حطام السفينة التي كانت حينها الأكبر في العالم، في العام 1985 على بعد 650 كيلومترا من السواحل الكندية على عمق أربعة آلاف متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسي. ومنذ ذلك الحين يزور الحطام صائدو كنوز وسياح.