تعاطفت مع قضية فلسطين واعتنقت الإسلام..رحيل الإيرلندية شينيد أوكونور ومعها 4 عقود من الغناء والاحتجاج+فيديو
تُوفيت الأربعاء 26 يوليوز بلندن، المغنية الإيرلندية شينيد أوكونور (1966 – 2023) عن عمر ناهز 56 عامًا تاركةً خلفها إرثًا موسيقيًا مميزًا والكثير من الجدل الذي تعمّدت إثارته في مواقف ومناسبات عديدة، واستحقت عليه لقب "الفنانة المشاكسة".
ولدت أوكونور بالعاصمة الإيرلندية دبلن في الثامن من ديسمبر عام 1966، وتعرضت في طفولتها إلى إساءات جسدية وجنسية ونفسية، وقُبض عليها مرات عديدة بتهمة الضلوع في عمليات سرقة أودت بها إلى إصلاحية تُديرها الكنيسة، حيث أهدتها راهبة “غيتار” لتشجيعها على تنمية شغفها بالموسيقى.
بدأت أوكونور مسيرتها الفنية في العقد الثاني من عمرها في شوارع وحانات دبلن، ثم انتقلت إلى لندن، في العشرين من عمرها، لتسجيل ألبوها الأول “The Lion and the Cobra” الذي أثار فور صدوره ضجة كبيرة. وتروي أوكونور، التي كانت حاملًا بطفلها الأول حينها، أنهم طلبوا منها في شركة الإنتاج اعتماد مظهر أنثوي أكثر، ما أثار استيائها ودفعها إلى حلق رأسها.
واجهت شينيد أوكونور في حياتها الكثير من المشاكل والأزمات النفسية التي انعكست سلبًا على مسيرتها الفنية، وأثارت الكثير من الجدل بسبب مواقفها وآرائها السياسية ودفاعها عن قضايا إشكالية مثيرة للجدل يرى كثيرون أنها تسببت في نبذها وطردها من المشهد الموسيقي العالمي، أهمها قضية الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا التي دفعتها إلى تمزيق صورة البابا يوحنا بولس الثاني في أحد البرامج التلفزيونية عام 1999.
وبعد نحو 7 سنوات على تلك الحادثة التي أثرت بشكل كبير على شعبيتها وحضورها في المشهد الموسيقي العالمي، أثارت الفنانة الراحلة الجدل مجددًا بعد تعميدها كاهنةً في إحدى الكنائس الإيرلندية عام 1999. ناهيك عن الجدل الذي أثاره تعاطفها مع القضية الفلسطينية، وذلك الذي تفجّر على خلفية اعتناقها للإسلام عام 2018.
عانت أوكونور في السنوات الأخيرة من التقلبات النفسية التي عبّرت عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاكلها الصحية الجسدية والعقلية، وميولها الانتحارية، وعلاقتها المعقدة مع عائلتها وأطفالها. وقد شكّل انتحار نجلها “شاين” البالغ من العمر 17 عامًا في عام 2022، صدمة كبيرة تركت أثرًا سلبيًا حادًا على حياتها وحالتها النفسية استدعى إدخالها إلى المستشفى.
المصدر: الترا صوت