تصويت مزور يمكن اعتباره بمثابة “انقلاب مؤسساتي” مدني..بوريل: لا وجه للمقارنة بين ماحدث بالنيجر والغابون
شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أنه لا ينبغي لنا مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بانقلاب النيجر، مشيرا إلى أن العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد أن "سُرقت" الانتخابات.
جاء ذلك، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في طليطلة الإسبانية، حيث قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس 31 غشت، إنه لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بانقلاب النيجر، معتبرا أن التدخل الذي قام به العسكريون في الغابون جاء على خلفية انتخابات شابتها مخالفات.
وقال بوريل في تصريحاته -اليوم الخميس- بمدينة طليطلة في إسبانيا، إن “الانقلابات العسكرية ليست الحل بالطبع، لكن يجب ألا ننسى أنه في الغابون جرت انتخابات مليئة بالمخالفات”، ورأى أن تزوير الانتخابات يعدّ “انقلابا مؤسساتيا”، وفق تعبيره.
وصرح بأن الدبلوماسيين الأوروبيين يعملون من أجل التوسط في حل الأزمة بالغابون، وأنه ليس هناك خطط لإجلاء مواطنيهم كما حدث في النيجر عقب انقلاب 26 يوليوز الماضي، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وأورد أن “الوضع في النيجر والغابون ليس مماثلا بتاتا. في النيجر، كان الرئيس منتخبا ديموقراطيا. في الغابون، قبل ساعات من الانقلاب العسكري، حصل انقلاب مؤسساتي لأن الانتخابات سُرقت”.
وتابع “لا أستطيع القول إن الغابون كانت بلدا ديموقراطيا تماما، مع عائلة تحكم البلاد منذ خمسين عاما”.
فيما أدان الاتحاد الأفريقي انقلاب الغابون، بينما حذرت نيجيريا من “عدوى الاستبداد” عقب الأحداث المماثلة في النيجر ومالي.
وطالبت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) -اليوم الخميس- بعودة النظام الدستوري في ليبرفيل، ونددت باستخدام القوة وسيلة لحل النزاعات السياسية، والوصول إلى السلطة.