خوفا من تفجر الأوضاع في رمضان.. المتطرف العنصري بن غفير بلا صلاحيات على «الأقصى»
قرر مجلس الحرب الإسرائيلي سحب صلاحيات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المتعلقة بالمسجد الأقصى بسبب رغبته في منع المصلين من الوصول للمسجد خلال شهر رمضان المقبل.
وكان بن غفير دعا إلى منع لوصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ما دفع بقادة الأمن لتحذير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أنه إذا تم ذلك فإنه لن يكون بإمكان الأمن منع انفجار الأوضاع.
وقالت القناة “12” الإخبارية الإسرائيلية إنه: “مع اقتراب شهر رمضان، سيناقش أعضاء مجلس الحرب “الكابينت” القرارات التي تعتبر ذات أهمية، ومنها أنه لن يتم فرض قيود شاملة على دخول عرب إسرائيل؛ وستحدد الشرطة حصة من المصلين وفق السعة واعتبارات السلامة فقط؛ ولن يتم فرض قيود فردية، إلا بناء على معلومات استخباراتية، كما جرت العادة في الماضي”.
وأضافت القناة الإسرائيلية في تقرير تابعته “العين الإخبارية”: “وبحسب التقديرات: سيسمح مبدئيا بدخول 50-60 ألف مصل”.
وكان قرار بن غفير الذي تبناه رئيس الوزراء الإسرائيلي قد دفع بالولايات المتحدة إلى مطالبة إسرائيل بعدم فرض أي قيود.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية مساء اليوم إسرائيل للسماح بدخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، كما جرت العادة.
ولم يتضح حتى الآن إذا ما كان سيتم منع فلسطينيي الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات في المسجد في شهر رمضان.
وقالت القناة الإسرائيلية إن قرار مجلس الحرب بسحب صلاحيات بن غفير من هذه القضية الحساسة جاء بعد تحذير ضباط في قيادة الشرطة الذين حذروا من أنه إذا تم قبول مطالب الحد من عدد المصلين العرب، فقد يؤدي ذلك إلى اشتعال النيران في القدس والمدن العربية.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تغريدة على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا): “أهنئ مجلس وزاري الحرب على القرار الصحيح بمصادرة صلاحيات إدارة الحرم القدسي خلال شهر رمضان من يد إيتمار بن غفير”.
من جانبها، انتقدت الشرطة الإسرائيلية الضباط الذين علقوا على هذه القضية.
وقالت: “نأسف أنه في موضوع حساس ومعقد يتم تداوله في نقاشات سرية على المستوى السياسي ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه حتى الآن، هناك عناصر تعبر عن مواقف غير واضحة على أساسها، وهدفها الإضرار بالعملية وتأجيج الروح المعنوية”.
وأضافت: “نؤكد أن شرطة إسرائيل ستطرح مواقفها الرسمية على المستوى السياسي وليس من خلال وسائل الإعلام وستواصل بذل كل ما في وسعها للحفاظ على التوازن بين حرية العبادة وسلام وأمان الجمهور”.
ولكن بن غفير ثار غاضبا على ما جاء في التقرير.
وقال الوزير اليميني المتطرف في بيان: “أتوقع من رئيس الوزراء أن ينفي التقرير الذي يفيد بأنه، فيما يتعلق بموضوع المسجد الأقصى، قرر اتباع مفهوم بيني غانتس القائل بأن السلام يُشترى بالخضوع والخضوع للإرهاب، وعن نية نقل الصلاحيات التي يملكها وزير الأمن القومي إلى مجلس الحرب”.
وقال الوزير اليميني المتطرف في حسابه على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا): “لا يمكننا المخاطرة. لا ينبغي السماح لسكان السلطة الفلسطينية بدخول الأراضي الإسرائيلية خلال عطلة المسلمين التي تستمر شهرا، أي بعد أقل من شهر”.
ويصل عشرات الآلاف من المصلين يوميا إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ويرتفع العدد إلى مئات آلاف خلال أيام الجمعة.
ووجه قادة المجتمع العربي في إسرائيل انتقادات حادة للقيود التي أعلن بن غفير عن نيته فرضها وحذروا من انعكاساتها على أرض الواقع.