بنموسى: التكوين في مجال تحسين البيئة المدرسية هدفه حماية التلاميذ من التحرش السيبراني والتنمر
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الخميس بالرباط، أن تكوين المكونين في مجال تحسين البيئة المدرسية يهدف الى حماية التلاميذ من التحرش والتنمر، لاسيما في الميدان السيبراني، فضلا عن خلق فضاء آمن داخل المؤسسات التعليمية بالنسبة للتلاميذ.
وأوضح بنموسى، في تصريح للصحافة، خلال زيارة تفقدية رفقة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، لسير الورشات التكوينية التي انطلقت الإثنين المنصرم، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، أن هذه الورشات تندرج في إطار عمل وقائي وتحسيسي، لإيجاد حلول لمواكبة التلاميذ ضحايا التحرش والتنمر.
وأضاف الوزير أن هذه العملية تهم جزءا من المستفيدين الذين يمثلون نواة خلايا الإنصات والوساطة داخل المؤسسات من بينهم أساتذة ومستشارون في التوجيه وأخصائيون اجتماعيون يتم تكوينهم بهدف تحسيس أطر المؤسسات.
وأشار بنموسى إلى أنه خلال هذه المرحلة من العملية تم التركيز على حوالي 700 مؤسسة إعدادية معنية، مبرزا أن مراحل هذا العمل تنجز إلى جانب عدد من الشركاء، من بينهم مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر، وكذا مصالح الشرطة ومصالح الدرك الملكي في ما يخص الجانب الأمني.
من جانبها، أكدت مديرة برنامج “جيني”، بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلهام لعزيز، أن هذه الورشات التكوينية لفائدة المكونين تتوخى تحسين المناخ داخل المدرسة، كأحد التزامات خارطة الطريق 2022-2026، مبرزة أن المكونين الرئيسيين يشتغلون وفق طريقة الاهتمام المشترك من أجل تعلم كيفية التعامل مع التحرش السيبراني ومع التحرش داخل المدرسة لضمان مناخ آمن للتلاميذ.
من جهتها، أكدت المدربة بمركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر، أمل حسون أن هذا المشروع يستهدف عموما، 2191 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على مدى ثلاث سنوات إلى غاية سنة 2026، وكذا تكوين 6579 مؤطرا بمعدل ثلاثة أطر من كل مؤسسة تعليمية (أستاذ (ة) ومختص الدعم التربوي وموجه).
وأوضحت المسؤولة التربوية أن المشروع يهدف الى تنظيم دورات تكوينية خاصة بالوقاية من التحرش وتطوير المهارات النفسية والاجتماعية للتلميذات والتلاميذ، مع تكوين تلاميذ سفراء في هذا المجال، ولاسيما داخل الثانويات الإعدادية.
من جانبه، أبرز، الأستاذ المكون بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، حسين الشباني أن هذا التكوين الذي يندرج في إطار الدينامية التي يعرفها إصلاح منظومة التربية يهم بعدين أساسيين، يهمان الجانب التطبيقي والجانب العملي من أجل الاشتغال على طريقة الاهتمام المشترك في العمل على معالجة حالات التنمر والتحرش داخل المدارس.
وتندرج هذه الورشات التكوينية في إطار مشروع محاربة التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي، المنظم بشراكة مع مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر (ReSIS)، وبدعم من “أورونج المغرب”، والهادف إلى تكوين مختصين في التعامل مع حالات التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي من أجل التصدي لكل الآفات التي تهدد أمن وسلامة التلميذات والتلاميذ.
وتستند هذه الورشات على المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال المشروعين التجريبيين حول محاربة التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي في كل من الأكاديميتين الجهويتين للرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان- الحسيمة خلال الموسمين الدراسيين 2021/2022 و2022/2023.