وتهم هذه المذكرة، التي وقعها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمان بن داحس الجلاجل، تعزيز الجودة الصحية وسلامة المرضى ومكافحة الجوائح والأوبئة، بما في ذلك رصدها المبكر واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها، علاوة على الصحة العامة والطب الوقائي والطب العلاجي والصحة الرقمية والطب الافتراضي.
كما يشمل مجال هذه الشراكة دراسة فرص التعاون في مجال خدمات نقل الدم من أجل توفير الدم الكافي والآمن في كلا البلدين.
وسيتم تنفيذ بنود هذه المذكرة عن طريق تبادل المعلومات والخبرات، وتبادل الزيارات بين الخبراء وذوي الاختصاص، وتنظيم المؤتمرات والندوات، وتبادل التدريب في المجال الصحي، فضلا عن تشجيع القيام بالبحوث العلمية في مجال الصحة والطب، والتبادل المعلوماتي في مجال الطب والتطبيب عن بعد.
وفي تصريح بالمناسبة، نوه آيت طالب بالعلاقات التي تربط بين المغرب والمملكة العربية السعودية، وبروابط الأخوة التي تجمع بين عاهلي البلدين، مسجلا أن التوقيع على هذه المذكرة يترجم وي ثم ن مختلف أوجه التعاون المشترك.
وأكد الوزير أن هذه المذكرة تعزز التعاون الثنائي لتجاوز الأزمات والتحديات الكبرى التي قد تواجه بلدان العالم مستقبلا على مستوى تدبير الجوائح والأزمات الصحية. من جهته، أكد وزير الصحة السعودي على أهمية مذكرة التفاهم الموقعة اليوم لكونها ستعزز التعاون الصحي بين البلدين في مجالات متعددة، لا سيما في مجال البحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية ومجال التطبيب عن بعد.
وأبرز فهد بن عبد الرحمان بن داحس الجلاجل أن لقاءه مع نظيره المغربي شكل مناسبة أيضا لمناقشة أوجه التعاون الدولي والأوضاع الصحية التي تم الإعلان عنها مؤخرا وسبل التعاون المشترك بشأنها.
وشكلت زيارة العمل التي يقوم بها الوفد السعودي للمغرب مناسبة لإطلاعه على مختلف الأوراش التي أطلقها المغرب من أجل إصلاح جذري للمنظومة الصحية الوطنية تحت القيادة الملكية للملك محمد السادس، ولاسيما ورش تعميم الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية الشاملة، فضلا عن الصناعة الدوائية واللقاحية.
وبهذه المناسبة، قام وزير الصحة السعودي والوفد المرافق له بزيارة إلى مراكز صحية وصناعية متخصصة في إنتاج اللقاحات.