من أنجلينا جولي إلى جورج كلوني..نجوم هوليوود يعودون لمهرجان البندقية بعد غياب
أ ف ب: من أنجلينا جولي إلى جورج كلوني، مروراً بليدي غاغا وبراد بيت ودانيال كريغ، يتوافد نجوم عالميون بدءاً من الأربعاء المقبل، للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي، ليضفوا جرعة قوية من بريق هوليوود على المهرجان الإيطالي العريق بنسخته الحادية والثمانين.
ويتنافس 21 فيلماً على جائزة الأسد الذهبي التي يمنحها المهرجان السينمائي المرموق في ختام فعالياته التي تستمر حتى السابع من شتنبر المقبل.
ويشكّل إقبال النجوم الأميركيين خبراً ساراً للحدث السينمائي البارز، بعد أن أدت إضرابات هوليوود العام الماضي إلى إبعاد معظم أفلام الاستوديوهات الكبرى ونجوم الصف الأول عن المهرجان الأعرق في العالم، والمعروف باسم “لا موسترا”.
في دائرة الضوء هذا العام، ولكن خارج المنافسة، فيلم “بيتلغوس بيتلغوس”، التكملة المنتظرة منذ فترة طويلة لفيلم تيم بيرتون الشهير الصادر في العام 1988، والذي يفتتح المهرجان، الأربعاء المقبل، مع مايكل كيتون، وكاثرين أوهارا، ووينونا رايدر، الذين يعيدون تمثيل أدوارهم الأصلية.
ومن بين المتنافسين البارزين في المسابقة الرئيسة، فيلم “جوكر: فولي آ دو” للمخرج تود فيليبس، وهو تكملة لفيلم المخرج الأميركي الفائز بمهرجان البندقية في العام 2019، ويشارك فيه خواكين فينيكس مع ليدي غاغا، وفيلم “كوير” للمخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو بطولة دانيال كريغ، المقتبس عن رواية وليام بوروز التي تدور أحداثها في مدينة مكسيكو في أربعينيّات القرن العشرين.
وتؤدي أنجلينا جولي بطولة “ماريا”، وهو فيلم سيرة ذاتية عن مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس بتوقيع المخرج التشيلي بابلو لارين الذي يعود إلى البندقية بعد فيلمه الدرامي عن الأميرة ديانا، “سبنسر”، في العام 2021، بينما تشارك نيكول كيدمان وأنتونيو بانديراس في بطولة فيلم الإثارة “بيبي غيرل” للمخرجة الهولندية هالينا راين.
وللإبقاء على الدراما على الشاشة وتفاديها خلف الكواليس، سيُقدَّم فيلم “ماريا” لأول مرة في اليوم الأول الكامل للمهرجان، الخميس المقبل، بينما سيُعرض فيلم “وولفز” من بطولة حبيب جولي السابق براد بيت خارج المنافسة الأحد.
وفي هذا العمل من إنتاج “آبل تي في بلاس” وتوقيع مخرج “سبايدر مان” جون واتس، يتقاسم براد بيت البطولة مع النجم جورج كلوني، ويؤدي الممثلان في فيلم الحركة الكوميدي دور وسيطين محترفين متنافسين.
وتشمل المسابقة الرئيسة أيضاً أول فيلم أُنجز بالكامل باللغة الإنكليزية للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، أحد الضيوف الدائمين على “الموسترا”، يحمل اسم “ذي روم نكست دور”، مع تيلدا سوينتون وجوليان مور، فيما يُعرض أيضاً فيلم “ذي أوردر” للمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، ويؤدي فيه جود لو دور عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يحقق بشأن شبكة إرهابية في شمال غربي المحيط الهادئ.
ستشهد ليلة الافتتاح، الأربعاء المقبل، تقديم لجنة التحكيم الدولية في المهرجان بقيادة رئيستها الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، ومنح بطلة فيلم “إليين”، الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، جائزة الأسد الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها.
كما سيشهد الافتتاح أول عرض من خارج المسابقة الرسمية للجزء الثاني من “هورايزن: أن أميريكن ساغا” لكيفن كوستنر، وكان عُرض الجزء الأول من الفيلم الملحمي من نوع الويسترن للممثل والمخرج، لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في ماي الماضي.
وقد بات مهرجان البندقية السينمائي معروفاً بشكل متزايد بعرضه أفلاماً تحقق نتائج قوية لمخرجيها وممثليها في الأوسكار، بما يشمل أعمالاً فازت سابقا بجائزة الأسد الذهبي، أبرزها: “بور ثينغز”، و”نومادلاند”، و”جوكر”.
على عكس مهرجان كان السينمائي المنافس، يقبل مهرجان البندقية بأن تضم مسابقاته أفلاماً تنتجها خدمات البث التدفقي، خصوصا نتفليكس، وقد شكّل المهرجان الإيطالي منصة انطلاق ناجحة لأعمال من هذا النوع، بينها: “مايسترو” و”روما”.
إلى جانب “وولفز”، أنتجت “آبل تي في بلاس” أيضا “ديسكليمر”، وهي سلسلة من نوع الإثارة من بطولة كايت بلانشيت وكيفن كلاين وساشا بارون كوهين، تُعرض أيضاً لأول مرة في البندقية.